الى متى نبقى في حالة إنكار لما نشاهده ونعايشه من اكتظاظ مروري وازدحامات لا بل اختناقات مرورية تشهدها العاصمة عمان.
على الرغم من كل المحاولات التي تبذل من أمانة عمان والمؤسسات المختلفة لمعالجة تلك المشكلة الا ان المتابع يجد ان الأزمة تزداد عام بعد اخر وهي الحالة الطبيعية لزيادة عدد سكان العاصمة وزيادة عدد المركبات المستخدمة.
هل يكمن الحل بزيادة عدد الإنفاق والجسور ووضع خطط تنظيمية لحل هذه المشكلة ؟
الجواب قد يكون ذلك يشكل حلول مؤقتة لن تعالج المشكلة من جذورها لعدة أسباب.
العاصمة واقعها التنظيمي والاكتظاظ الموجود لا يمكن الجهات المعنية من تنفيذ مشاريع او اقامة بنى تحتية تعالج مشكلة الاكتظاظ وخصوصا في المناطق القديمة منها.
العاصمة تشهد نزوح وهجرات من خارجها شكل ضغطا على محمل الخدمات بها .
العاصمة عمان ولنتكلم بكل صراحة تعتبر من اسواء عواصم العالم من الناحية التنظيمية ولا ننسى الطبيعة الجغرافية الصعبة في عديد المناطق والتي ربما تحتاج الى إمكانيات مادية ضخمة لإنشاء بنى تحتية ومرافق عمومية لحل مشكلة الاكتظاظ والمرور.
امام هذا الواقع لا يمكن التفكير الا بإعادة رسم حدود العاصمة عمان بحيث يجري وبشكل جاد توسيع العاصمة جنوبا.
لوجود مناطق من الناحية الجغرافية تمكن وتسهل على صاحب القرار إنشاء البنى التحتية وبكلف مادية اقل.
كما يتيح هذا الامر احياء مناطق واسعة وكبيرة جدا جنوب العاصمة تنمويا وخدميا.
والامر الأهم هو وضح المخططات التنظيمية التي تراعي كل الاحتمالات المستقبلية في الزيادة في عدد السكان والمركبات.
هل يمكن تحقيق ذلك
ام تبقي الأفكار والتي قدمت بهذا الخصوص حبرا على ورق وتبقى الأزمة لابل تتفاقم مستقبلا.
* نائب سابق