بقلم: فاطمة الزهراء أيت وليد
يساورني الحنين لقرب من قرائي ويغمرني شوق لتواصل بالنقاد وأهل الثناء.
بالنفس قهر من صمت عربي أمام الواقع العربي و كم تعج الساحة بنباح الكلاب.
أقلام ملونة ملوثة سخرت للضحك على الأذقان ووطن عربي يباع فيه و يشترى بأبخس الأثمان. دماء عربية تستباح، للغرب من ورائها أطماع وللعرب الخزي والعار.
تتوالى الأحداث على الأرض ويلحق بالوطن العربي كل الدمار، أمام أعيننا ترتوي الأرض بدماء الشهداء و تقترف المجازر في حق العزل الأبرياء من أبناء الوطن العربي. شعوب عربية ممزقة صفوفها وعدوان صهيوني يمارس بإسم الإسلام، هو مخطط صهيوني مرسوم منذ أمد للقضاء على الوحدة العربية، نحن أمامه كنا و لا زلنا لعبة بيد الأوغاد.
دورنا العربي مقتصر على اللغي وعلى تنفيذ المخطط لأجل الكراسي ووطن نحن له ننتمي تهب عليه النيران من كل صوب بحجة محاربة الإرهاب، فلسطين فالعراق فسوريا فاليمن كسر للقوى العربية و انتهاكات للإنسانية فاحتلال فتقسيم. عبث صهيوني بالمقدسات وبالثوابت العربية وتدخل صهيوني عدواني في حق الشعوب العربية في تقرير مصيرها.
أوراق تستخدم للنيل منا، هي من صنع من نحن لهم ننحني بلا شرف و لا كبرياء، حركات بإسم الإسلام وليدة إرهاب صهيوني على الإسلام و المسلمين، جرت ورائها ما أسموه بني صهيون بالدولة الإسلامية بهدف تحكيم القبضة من جديد على الشعوب العربية نهجا منهم لاستراتيجية المدابح و الشتات و التهجير و نهب للمكتسبات.
ما يحدث من عدوان صهيوني على فلسطين منذ سنة 1948، أمام الصمت العربي والمتاجرة بالقضية العربية و ما يحدث من عدوان صهيوني على أرض العراق لخلق الفتن و الطائفية و المس بالأرواح و المقدسات و ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر و سفك للدماء جراء تحالف صهيوني يتماشى و المخطط الصهيو أمريكي. وما يحدث باليمن بأياد عربية لتهتز له الأرض و الجبال من هول واقعنا العربي المرير في حين يزداد تشبت المتفرجين بالكراسي على حساب الأمة.
يسألونني النقاد ما سر اختفاء قلمي عن الأضواء؟ فيجيب عنهم مدادي: للكلمة أهلها وللفرسان تحت أقنعتهم في المعارك وجود.
هوان ما بعده هوان تعيشه أمتنا العربية اليوم و إعلام عربي مساهم في تضليل الحقائق و في المتاجرة بالقضايا العربية حسافة على واقع نحن أمامه نصرخ بأعلى صوت كفى إستخفافا بالعقول العربية.
بالأمس القريب شهد العالم العربي ما سمي بالربيع العربي... ثورة عربية كانت باسم التغيير و الإصلاح ما زادت الأمة العربية إلا إختلالا في موازين القوى العربية و ما زادت الصهاينة إلا تمكيننا من تحقيق مساعيهم في الإطاحة بأمتنا بمنحنا لهم ورقة التوغل في الشأن العربي.
فالفجوة بين الشعوب العربية وأنظمتها العربية هي سر التواجد الصهيوني اليوم بالوطن العربي وسر ارتكاب الصهاينة لكل المجازر ضد الإنسانية. فبعد احتلال فلسطين ومتاجرة العرب بالقضية الفلسطينية لم يعد من المستبعد إحتلال الوطن العربي الكبير و تقسيمه في ظل إستهانة حكامنا العرب بما يجري اليوم بمنطقة الشرق الأوسط
فويحا لنا إن طال سباتنا ! و ويحا لإعلام عربي لا يخدم أمتنا العربية
* كاتبة من المغرب
discount prescription coupons
evans.com.mx cialis coupons from lilly