الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : بوابة الحقيقة
4 أو 6 دقائق ترسب و5 تنجح!
نشر بتاريخ : 7/16/2020 8:59:43 PM
د. سامر أبو رمان

أثناء حضور أحد المؤتمرات، طلبت مني إحدى الصحف المساعدة في ترجمة الحوار الذي أجرته مع السفير الألماني السابق في الجزائر والمغرب مراد هوفمان رحمه الله، والذي أسلم عام 1980، وأصبح واحداً من أهم المفكرين الإسلاميين المعاصرين، ورحل عن عالمنا في بداية هذا العام مخلفاً ورائه العديد من الكتب أبرزها: " الإسلام كبديل، ويوميات ألماني مسلم، ورحلتي إلى مكة" وغيرها!

وكان من بين الأسئلة التي وجهت إليه رأيه في تنظيم المؤتمر، وهنا ذكر هوفمان أمراً مهماً كان لا بد لي من ترجمته حتى لو لم تنشره الصحيفة بعدها، حيث ذكر أن الافتتاحية في اليوم الأول للمؤتمر قد تأخرت، ولم يلتزم بعض المحاضرين بوقتهم مما تسبب في تأخر الجلسات، وفي اليوم التالي تأخر استئناف فعاليات المؤتمر، وهكذا بات الأمر تأخيراً في تأخير!

استصحب هوفمان تجاربه في العمل كدبلوماسي سابق، ومديراً لقسم المعلومات في حلف الناتو، حينما كان يطلب من المترشحين للعمل التحدث في موضوع معين لمدة خمس دقائق فقط، فإذا تحدث أربعاً أو ستاً رسب، وبغض النظر عن دقة تطبيق هذه القاعدة بحذافيرها، إلا أنها تدل على أهمية إدارة الوقت واستثماره بالقدر المتاح.

في هذا السياق، طلب أحد المدراء من عشرات القيادات في المنظمة التحدث لمدة 3 دقائق فقط عن تجربة العمل، في ظل جائحة كورونا، باستعراض أهم ٣ ملفات تعامل معها القيادي، وما هي أهم الدروس المستفادة من فترة العمل في ظل الأزمة؟ والأفكار والابتكارات التي ساعدت في التأقلم مع الصعوبات وزيادة الإنتاجية؟ وكما هو واضح فإن هذه المحاور ستتطلب مقاومة ذاتية من المتحدث بأن يختصر قدر المستطاع، وأن يوقف رغبته الجامحة بأن يتحدث بالتفصيل.

 ولذا فإن إدارة الوقت من ضمن ما يحتاج المرء للتدرب عليه، ومن أكثر ما يدرب المرء على هذه المهارة المقابلات الإعلامية، وقد بات من المفضل في التقارير الإعلامية، كما أخبرنا بعض الزملاء، ألا تتجاوز مدتها دقيقتين ونصف!

وإذا كانت إدارة الوقت مهمة في الماضي، فهي الآن قد باتت أكثر أهمية، مع تعقد الحياة المعاصرة، وكثرة انشغال الناس، مما يدفعهم الى التركيز على زبدة الكلام، والبحث عن "ساندويتشات" المعلومات السريعة، وقد بات أمراً مألوفاً وشائعاً، في ظل التدفق الهائل للبيانات والمعلومات، انه إذا عرض مقطع عن خبر معين، فإن كثيرين منا يبدؤونه ولا يكملونه! ولذا تهتم الإحصائيات المتعلقة بدراسة سلوك المتصفح بمعدلات زيارة الصفحات على الإنترنت، والمدة التي يقضيها.

إدارة الوقت باتت تحدياً كبيراً، يفرض على المحاضرين الاختصار، والوعي باختلاف نوعيات المتلقين، ففي المحاضرات الموجهة للطلبة والمتدربين هناك فسحة من الوقت، خلافاً للخطاب الموجه لغيرهم، وهو تحدٍ يواجهه الكثيرون ومنهم كاتب هذه السطور!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023