مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : بوابة الحقيقة
صهاينة يهنؤوكم برمضان والعيد!
نشر بتاريخ : 5/31/2020 9:00:52 PM
د. سامر أبو رمان


عرب الداخل أو فلسطينيو 48 هم أولئك الذين بقوا في مدنهم وقراهم التي احتلتها العصابات الصهيونية خلال نكبة عام 48، ويبلغ عددهم 1907000 نسمة، يشكلون 21% من مجموع القاطنين داخل الكيان الغاصب، أغلبيتهم 82% من المسلمين، 9% مسيحيون، 9% دروز!

وقد بات امراً مألوفاً، بين الحين والأخر، أن نصدم بمقاطع فيديو لبعض هؤلاء وهم يفخرون بجنسيتهم (الإسرائيلية)، أو يشاركون الصهاينة المرح في بعض المواقع السياحية، فضلاً عن مقاطع المتحدث بجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي وهو يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك أو عيدي الفطر والأضحى المباركين، محاطاً بجنود وضباط عرب في جيش الاحتلال، أو يحل ضيفاً في بعض البيوت العربية!

مثل هذه المقاطع تنتظم في خيط واحد، وهو الترويج لفكرة أن عرب الداخل يتعايشون مع الصهاينة بشكل طبيعي، وانهم يتمتعون بكامل حقوقهم، في إغفال عن حقيقة الطبيعة الاستعمارية والعدوانية للكيان الغاصب، وقيامه وتوسعه بتاريخ حافل من المذابح والاعتداءات على العرب من الفلسطينيين وغيرهم، منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى الوقت الحاضر، الى جانب السياسات التمييزية العنصرية التي يمارسها الكيان ضد عرب الداخل أنفسهم، ومصادرة أراضيهم، واعتقال رموزهم!

الصهاينة بدورهم يحتفون بهذه الرسائل الإعلامية، ويوظفون أولئك النفر من عرب الداخل ليكونوا جسراً للتطبيع مع العالمين العربي والإسلامي، ولفت الأنظار عن الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، واحباط أي جهود لإدانته ومقاطعته في المحافل الدولية!

ومهما كانت دوافع العرب الذين يتورطون في هذا، فإنهم بما يفعلون يسهمون في تلميع صورة الكيان الغاصب، ويكسرون ظهورنا ويجبروننا على الصمت، إذا أردنا أن نتكلم عن جرائم الكيان والمطالبة بمقاطعته!

وكم تكررت المواقف، التي يحرجنا فيها البعض عن انتقاد الصهاينة، حين يستشهدون بمثل تلك الرسائل الإعلامية، محاولين اقناع من حولهم بأن الكيان الصهيوني نموذج متقدم للديمقراطية والتعايش السلمي واحترام حقوق الأخرين ومعتقداتهم الدينية، بما لا يبرر مساعينا نحن لمعاقبته أو حتى مقاطعته!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023