مفاجآت في قائمة منتخب مصر رغم خسارة السيتي غوارديولا يقدم النصيحة للاعب الخصم السعودي تعليقا على الشهادات المزورة : المسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية واولياء الامور - فيديو بدران : ارتباط المنهاج بالدين والعادات من المسلمات ومن يؤلف المنهاج هم اردنيون - فيديو مستشار ترامب يحدد طريقة للتواصل مع روسيا أكثر فعالية من العقوبات الدفاع الروسية تعلن التصدي لهجوم أوكراني واسع النطاق على البنى التحتية سعر بيتكوين يتجاوز 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها روسيا وكوريا الشمالية توقعان معاهدة دفاع مشترك الوحدات ضمن تصنيف أفضل 500 نادي في العالم بلدية إربد تباشر بإنشاء سوق للمنتجات الشعبية مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي آل مشربش وعبدالنور والحناينة توجه لتخصيص مواقع محددة لإعلانات المرشحين خلال فترة الانتخابات المستشفى الميداني الاردني نابلس/ 4 ينظم يوماً طبياً في مدرسة فدوى طوقان الأساسية للبنات امين عام "النواب" يلتقي شباب وشابات مشروع الزمالة البرلمانية "الصحة" اللبنانية: 23 شهيداً و 7 إصابات في مجزرة للاحتلال في بلدة "علمات" قضاء جبيل

القسم : بوابة الحقيقة
صهاينة يهنؤوكم برمضان والعيد!
نشر بتاريخ : 5/31/2020 9:00:52 PM
د. سامر أبو رمان


عرب الداخل أو فلسطينيو 48 هم أولئك الذين بقوا في مدنهم وقراهم التي احتلتها العصابات الصهيونية خلال نكبة عام 48، ويبلغ عددهم 1907000 نسمة، يشكلون 21% من مجموع القاطنين داخل الكيان الغاصب، أغلبيتهم 82% من المسلمين، 9% مسيحيون، 9% دروز!

وقد بات امراً مألوفاً، بين الحين والأخر، أن نصدم بمقاطع فيديو لبعض هؤلاء وهم يفخرون بجنسيتهم (الإسرائيلية)، أو يشاركون الصهاينة المرح في بعض المواقع السياحية، فضلاً عن مقاطع المتحدث بجيش الاحتلال أفيخاي أدرعي وهو يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك أو عيدي الفطر والأضحى المباركين، محاطاً بجنود وضباط عرب في جيش الاحتلال، أو يحل ضيفاً في بعض البيوت العربية!

مثل هذه المقاطع تنتظم في خيط واحد، وهو الترويج لفكرة أن عرب الداخل يتعايشون مع الصهاينة بشكل طبيعي، وانهم يتمتعون بكامل حقوقهم، في إغفال عن حقيقة الطبيعة الاستعمارية والعدوانية للكيان الغاصب، وقيامه وتوسعه بتاريخ حافل من المذابح والاعتداءات على العرب من الفلسطينيين وغيرهم، منذ عهد الانتداب البريطاني وحتى الوقت الحاضر، الى جانب السياسات التمييزية العنصرية التي يمارسها الكيان ضد عرب الداخل أنفسهم، ومصادرة أراضيهم، واعتقال رموزهم!

الصهاينة بدورهم يحتفون بهذه الرسائل الإعلامية، ويوظفون أولئك النفر من عرب الداخل ليكونوا جسراً للتطبيع مع العالمين العربي والإسلامي، ولفت الأنظار عن الممارسات الإجرامية للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، واحباط أي جهود لإدانته ومقاطعته في المحافل الدولية!

ومهما كانت دوافع العرب الذين يتورطون في هذا، فإنهم بما يفعلون يسهمون في تلميع صورة الكيان الغاصب، ويكسرون ظهورنا ويجبروننا على الصمت، إذا أردنا أن نتكلم عن جرائم الكيان والمطالبة بمقاطعته!

وكم تكررت المواقف، التي يحرجنا فيها البعض عن انتقاد الصهاينة، حين يستشهدون بمثل تلك الرسائل الإعلامية، محاولين اقناع من حولهم بأن الكيان الصهيوني نموذج متقدم للديمقراطية والتعايش السلمي واحترام حقوق الأخرين ومعتقداتهم الدينية، بما لا يبرر مساعينا نحن لمعاقبته أو حتى مقاطعته!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023