في تطور لافت يهدف إلى تجاوز حالة الفتور التي شابَت العلاقة بين الإدارة السورية الجديدة ومحافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قام مصطفى البكور، المحافظ الجديد للسويداء والممثل لإدارة دمشق، بزيارة شيوخ العقل الثلاثة لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، وهم الشيخ حكمت الهجري والشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، كل في مكان إقامته، وذلك لتهنئتهم بمناسبة عيد الفطر.

ووفقًا لمركز إعلام السويداء، صرح الشيخ حكمت الهجري خلال الاستقبال: "نحن لدينا ثقة بالمحافظ الدكتور مصطفى البكور وهو صلة الوصل بيننا وبين الحكومة في دمشق".

وأضاف الشيخ الهجري: "ما يهمنا اليوم هو تمكين الشباب ومنحهم الفرص المناسبة، وعلينا جميعًا الوقوف إلى جانبهم، خاصة أصحاب الكفاءات العلمية العالية، فهذه هي النظرة الأجمل لمستقبل الوطن".

وقد تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لزيارة المحافظ البكور والوفد المرافق له إلى شيوخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، معبرين عن أملهم في أن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون والتفاهم بين المحافظة والإدارة المركزية.

وتأتي هذه الزيارة بعد فترة من التقلبات في التصريحات والمواقف عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث تركزت الخلافات بشكل أساسي حول آلية دمج محافظة السويداء في الدولة بشكل يرضي الطرفين ويحافظ على خصوصية المحافظة.

وتعتبر محافظة السويداء، الواقعة في الجنوب السوري، جزءًا من المشهد السوري المعقد، وتتميز ملفاتها بتشابك كبير يبدأ من موقعها الاستراتيجي الحساس ولا ينتهي عند خصوصيتها الطائفية كمحافظة ذات غالبية درزية وأقلية مسيحية، مما يجعل أي تقارب بينها وبين دمشق خطوة ذات دلالة مهمة على صعيد التطورات الداخلية في سوريا.

الحقيقة الدولية - وكالات