زعمت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني أن مصر نشرت دبابات من طراز "باتون" و"أبراهامز" بأعداد كبيرة في منطقة سيناء، واصفة التحركات العسكرية المصرية بـ "الحشد غير المسبوق" بالقرب من الحدود الفلسطينية المحتلة.

ونقلت هذه الوسائل عن مصادر صهيونية مزعومة أن تل أبيب وجهت "تحذيرا رسميا" إلى الحكومة المصرية في القاهرة بشأن هذا الحشد العسكري "الكبير والمستمر" في شبه جزيرة سيناء.

واعتبرت المصادر الصهيونية أن هذا الحشد يشكل "انتهاكا" لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر والكيان عام 1979، والتي أعقبت اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978.

ووفقًا لموقع "nziv" الإخباري الصهيوني، تزعم المعاهدة أن شبه جزيرة سيناء يجب أن تظل منزوعة السلاح، إلا أن الجيش المصري قام بحشد "عدد كبير" من الجنود والمركبات المدرعة في صحراء سيناء، وهو ما تعتبره "إسرائيل" أمرًا "غير مقبول".

وأشار التقرير إلى أن القوات المصرية نشرت دبابات قتال رئيسية قديمة من طراز M60 باتون أمريكية الصنع، بالإضافة إلى دبابات حديثة من طراز M1A1 أبرامز، مدعية أن هذه القوات تم إرسالها خصيصًا إلى مناطق مثل معبر رفح مع غزة، وذلك ردًا على مخاوف القاهرة من محاولات الكيان لإجبار أعداد كبيرة من الفلسطينيين على الانتقال من غزة إلى الأراضي المصرية.

وزعم التقرير أن الكيان لاحظ تحركات دبابات باتون باتجاه ما يعرف بـ "المنطقة أ" حسب اتفاقية السلام لعام 1979، وهي المنطقة الأقرب إلى قناة السويس، وأن عدد الدبابات المنتشرة هناك "يتجاوز بكثير" الحد المسموح به وهو 230 دبابة في تلك المنطقة، مما أثار "غضب إسرائيل".

وادعى الموقع العبري أنه على الرغم من أن جيش الاحتلال يمتلك قدرات قتالية في حال اندلاع صراع مع مصر، فإن المؤشرات الحالية تشير إلى أن مصر تتخذ موقفًا دفاعيًا متقدمًا وليس هجوميًا، وأن القاهرة "ليست مهتمة بغزو غزة أو الدخول في صراع مع إسرائيل"، لكن وجود هذه الدبابات هو "استعراض للقوة يهدف إلى منع تدفق اللاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية"، خوفًا من عدم السماح لهم بالعودة وتحمل مصر مسؤوليتهم لعقود.

واختتم الموقع العبري تقريره بالإشارة إلى أن الوضع في المنطقة "يتدهور بسرعة"، وأن قوى إقليمية مثل مصر وتركيا "تعارض التحركات الإسرائيلية"، مما يؤدي إلى تعقيد جهود الكيان و"إضعاف الوضع الأمني الإسرائيلي العام في المنطقة".

الحقيقة الدولية - وكالات