الحقيقة الدولية - افتتح أمين عام وزارة المياه والري الأردنية الدكتور جهاد المحاميد، بالتعاون مع المعهد الفدرالي الألماني لعلوم الأرض (BGR)، ورشة عمل تحت عنوان "تحدي جودة المياه - دراسة حالة النترات"، وذلك بحضور ممثلين عن منظمات دولية.

وأكد المحاميد على الأهمية القصوى لموضوع المياه في الأردن، سواء من حيث الكمية أو النوعية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع. وأشار إلى تراجع كميات الأمطار خلال السنوات الأخيرة، حيث لم يتجاوز المعدل هذا العام 40%، بالإضافة إلى تأثير الهطولات المطرية والسحب الجائر على نوعية المياه وزيادة الملوحة، فضلًا عن التغير المناخي والزيادة السكانية المطردة. وأوضح أن الوزارة تقوم بإجراء دراسات هيدروجيولوجية لتقييم المصادر المائية بهدف الوصول إلى الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

وأضاف المحاميد أن الوزارة، بالتعاون مع BGR، قامت بإجراء هذه الدراسة تحديدًا لمساعدة أصحاب القرار في تحديد المواقع المناسبة لحفر الآبار وتحديد مصادر التلوث التي تؤثر على جودة المصادر المائية.

من جانبه، استعرض المهندس محي الدين عبابنه، مدير المختبرات والنوعية، جهود الأردن في ضمان جودة مياه الشرب من خلال اعتماد المواصفات والمعايير الدولية والمحلية لضمان سلامة استخدامها للشرب والزراعة والصناعة. وأشار إلى أن سلطة المياه/المختبرات نفذت مشروعًا متقدمًا لمراقبة مصادر المياه باستخدام أنظمة التحكم الآلي في المراقبة والتشغيل عن بعد، بهدف اتخاذ القرارات المناسبة بسرعة مع ضمان أمان مختلف المصادر المائية وتطوير نظام معلومات متكامل لكافة الموارد المائية.

وقدم خبير المياه الدكتور Armin Margane من BGR عرضًا تفصيليًا للدراسة التي تم تنفيذها في مختلف مناطق المملكة، مسلطًا الضوء على أهم النتائج والبؤر الساخنة التي تحتوي على تركيزات عالية من النترات في المياه، بالإضافة إلى أسباب وجودها وكمياتها وضرورة معالجتها وإيجاد حلول مشتركة بتضافر جهود مختلف الجهات المعنية. كما تضمنت الدراسة توصيات عملية للحد من مصادر التلوث ووضع أجندات فعالة لاستدامة المصادر المائية لتأمين مياه الشرب للأجيال القادمة.