وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاحد 6- 7- 2025 الإدارة المحلية: قرار حل مجالس البلديات لم يُتخذ بعد إصابة شخصين بطلق ناري نتيجة مشاجرة بمرج الحمام وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة للتفاوض حول خلافات اتفاق وقف إطلاق النار منتخب سيدات السلة يبلغ نصف نهائي البطولة العربية تشيلسي يتجاوز بالميراس ليضرب موعدا مع فلومينسي في نصف النهائي بطلب من رونالدو.. النصر السعودي يغري رودريغو بشيك مفتوح باريس سان جيرمان يواصل عروضه القوية في مونديال الأندية 2025 أبو زيد : المقاومة في غزة تفوقت على الاحتلال رغم إختلال موازين القوى - فيديو الأردن يعزي الولايات المتحدة بضحايا الفيضانات عشرات العائلات تستفيد من مبادرة يلزمنا مالا يلزمكم في الاغوار الجنوبيه السرحان والعثامنة نسايب – صور تشييع جثمان النقيب المتقاعد إبراهيم عمر دغجوقة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يعزي عشائر الزبيدي والعرموطي وحدادين والعبداللات العمرو حماس: ردنا على مقترح الهدنة اتخذ بالإجماع

القسم : بوابة الحقيقة
عفو عام.. مع أو ضد؟
نشر بتاريخ : 3/15/2024 5:32:05 PM
المحامي محمد الصبيحي


بقلم: المحامي محمد الصبيحي

 

عاد حديث العفو العام إلى الشارع الاردني ، ويرى المطالبون بقانون للعفو العام في اكتظاظ السجون وارتفاع نسبة الأشغال فيها إلى ١٩٠% من طاقتها الاستيعابية سببا جديدا يدعم مطالبهم بالإضافة إلى الأسباب الاقتصادية والاجتماعية .

 

ومن الملاحظ أن اعداد نزلاء مراكز الإصلاح في الاردن قد ارتفع بشكل ملحوظ منذ صدور اخر قانون عفو سنة ٢٠١٨ وبالمعايير العالمية يتم احتساب عدد نزلاء السجون نسبة إلى كل مائة ألف مواطن ، وبعد أن كانت النسبة لدينا قبل ثلاث سنوات ١٩٨ نزيل من كل مائة ألفا مواطن ارتفعت الآن إلى ٢٣٠ نزيل من كل ١٠٠ ألف مواطن بترتيب الثالث في الارتفاع عربيا حيث المغرب ٢٣٨ نزيل والبحرين ٢٣٤ نزيل لكل مائة ألف مواطن اما الاقل عربيا ففي سلطنة عمان ٤٥ تليها قطر ٥٣ نزيل لكل مائة ألفا مواطن .،والجدير بالذكر أن النسبة الأعلى عالميا من نصيب الولايات المتحدة الأمريكية ٦٣٩ سجين من كل ١٠٠ ألف مواطن .

 

وحتى تكون الصورة واضحة ينبغي أن نحصل على بيانات تفصيلية توضح من أين جاء هذا الارتفاع هل من جرائم الأموال أم جرائم الاعتداء ام جرائم المخدرات التي ارتفعت بنسبة ٢٧ % حسب التصريحات الرسمية وهذا امر مهم في تقييم نجاعة قانون جديد للعفو العام حيث تكون جرائم المخدرات عادة مستثناة من الشمول بقانون العفو العام ، اذ ليس للمجتمع مصلحة في ان نطلق سراح مروجي ومتعاطي المخدرات الى الشارع

 

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان العفو العام يصدر بقانون عن مجلس الأمة ومن هنا فإن اي مشروع قانون جديد للعفو العام الآن سيعتبر هدية انتخابية لمجلس نواب يوشك على الرحيل وهذا يشكل تدخلا واضحا في الانتخابات النيابة القادمة .

 

اذا كان لا بد من عفو عام فأرى أن يوضع مباشرة على جدول أعمال مجلس نيابي جديد من أجل البدء بمرحلة ديمقراطية جديدة . اما اليوم فلا أرى أن من مصلحة البلد اصدار قانون عفو العام يمسك به النواب ورقة فاعلة في الحملة الانتخابية القادمة .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023