الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة النائب فريحات: الحكومة بدأت أعمالها بخطوة إلى الخلف الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين تطلق موقعها الإلكتروني الجديد 70 ألف معاق في قطاع غزة بسبب العدوان

القسم : بوابة الحقيقة
الحوار يتسيّد المنطقة
نشر بتاريخ : 12/18/2021 9:20:38 AM
د. اسعد عبد الرحمن


 

بقلم: د. أسعد عبدالرحمن

 

يظهر على السطح أن الدول الداعية للأمن والسلام والاستقرار تقوم سياستها الخارجية على تغليب قيم الحوار والتعايش المشترك، ونبذ كل صور التعصب والكراهية والعنف. عندها تصبح الدولة نموذجاً للتسامح، ويصدح صوتها العاقل في العالم. هذا التوجه مؤسس على هدف منشود قوامه أن البشرية مصيرها واحد، وأن التعاون لا الصراع هو الحكم بين الدول المختلفة.

 

في الشرق الأوسط اليوم، تتوالى مبادرات لعدد من الدول، على الصعد كافة، نجاحها يعني تسييد قيم التعاون المشترك الرافضة للصراع بكل صوره وأشكاله. نرى جهودا تبذلها الدول بعضها مع بعض لفتح قنوات حوار بدلا من العداء المستحكم. وبين هذه الدول، برزت دولة الإمارات العربية المتحدة وهي تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع إيران تأكيدا لسياسة "المواجهة ليست السبيل الأمثل للمضي قدماً"، أولا، وعلى قاعدة أن الحوار والتعاون الاقتصاديين يشكلان جزءا من إجراءات بناء الثقة مع إيران ثانيا. ولقد سبق ذلك التحرك سعي الإمارات وتركيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، بالإضافة إلى عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وقبل هذا وذاك، استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، في أول زيارة لمسؤول إماراتي رفيع منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من 10 سنوات، والذي اعتبر أن ما حصل في سوريا أثَّر على كل الدول العربية، معربا عن ثقته أن سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها، قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب.

 

كما تشير التطورات الأخيرة إلى بدء ذوبان جليد العلاقات بين السعودية وإيران في خطوة، صحيح أنها لن تصل إلى مستوى بناء تحالف وثيق بين البلدين، لكنها قد تقود إلى تهدئة ما تفرضه المتغيرات في المنطقة. فقد شهد هذا العام لقاءات جمعت بين مسؤولين من السعودية وإيران أكثر من أي وقت مضى طيلة السنوات الخمس الماضية. فخلال العام، استضافت بغداد أربعة اجتماعات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين فيما عُقد لقاء خامس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ما يشير إلى إرخاء التوتر في العلاقات المتوترة بين البلدين. وسبق كل ذلك، تجاوز واسع لعديد نقاط الاختلاف داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي.

 

كذلك، نشهد تغييرات بالسياسة الخارجية لتركيا تستهدف العودة إلى استراتيجية "صفر أعداء" مع العرب بعد أن كانت قد غادرت موقفها المحايد وتدخلت لسنوات في شؤون عديد الدول في المنطقة. فها هي تركيا، تطلق سيلاً من التصريحات حول رغبتها في فتح صفحة جديدة مع العرب وطي الخلافات وإنهاء التوتر.

 

تصريحات متكاثرة في ظل أجواء إيجابية في المنطقة، لعلها تستمر وتكون بداية لمشروع يطرح على شعوب المنطقة من أجل كسب تأييده ودعمه ومن ثم توظيف مختلف الطاقات نحو تنفيذه وتجاوز معاناة هذه الشعوب من الحروب العربية/ العربية الساخنة والباردة على حد سواء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023