وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 29 -4 – 2024 وزير الخارجية الأميركي يزور السعودية يوم الاثنين فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب الواحد نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور ضبط كمية ضخمة من "الكوكايين" لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة باريس سان جرمان يحسم لقب الدوري وعينه على ثلاثية تاريخية لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسبوعين أو ثلاثة حماس : "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة على مقترح الهدنة أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية - فيديو ابو زيد : 4 كتائب لدى المقاومة في غزة لم تشتبك منذ بداية الحرب ستواجه الاحتلال - فيديو إعصار مدمر يضرب الصين ويخلف قتلى وإصابات

القسم : مقالات مختاره
الفعل ورد الفعل
نشر بتاريخ : 11/17/2016 10:44:23 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

هناك قانون قرأناه في الفيزياء في مرحلة مبكرة من أعمارنا يقول «إن لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويعاكسه في الاتجاه» والأصل في حركة التاريخ أن تكون الأمة وقياداتها في دائرة الفعل لأنها تكون أقدر على معرفة ما تريد وتخطط له وربما تتوقع ردود الفعل وتخطط لها أيضا. وبدءا بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقد كان في دائرة الفعل وحوله من الكفار ومن ثم الأمم أصبحت في دائرة رد الفعل وهكذا سارت حركة التاريخ بقوة.

وأقل ما في الأمور أن تكون بدائرة «رد الفعل» تساوي ما يفرض عليك من أحداث، فردة فعلك على التحدي هي المواجهة، وردة فعلك على التخريب هو العمران، وردة فعلك على الانسلاخ والاستلاب الثقافي هو بناء الذات الثقافية، وردة فعلك على الغطرسة والتجبر والاستكبار والظلم هو حشد قوى الخير بكل محاورها الثقافية والحضارية والفكرية والعسكرية و الاقتصادية وهكذا مئات الأفعال إن لم تصنعها فلا أقل من أن تواجه خطرها، لقد استرسلت في ضرب الأمثلة، ونحاول أن نسقطها على الواقع، فما هي دائرة الفعل لدينا؟ وما هي دائرة رد الفعل لدينا إزاء ما يجري على ساحة الأمة بكاملها؟

و إننا نعيش اليوم ردة فعل على الإنتخابات الأمريكية، لماذا انشغل العالم بها وتابعها ، أكثر من أي حدث آخر حتى لو كانت الدماء و الأشلاء، لإن القاعدة تقول إن أهمية المكان حيث يتحرك التاريخ وردود الفعل عليه بمقدار هذه الأهمية ومن هنا كانت ومازالت ردة الفعل بهذه الصورة.

إن محصلة واقعنا «نجاح فردي وإخفاق جماعي» ولا يمكن أن نكون إلا إذا كان نجاحنا جماعيا وليس فرديا، كوطن صغير، ووطن أكبر، كأمة وشعب، هل ما زلنا نقرئ أبناءنا قانون الفعل ورد الفعل؟ وإذا كنا كذلك، هل يمكن أن نوظف هذا القانون في حياتنا العملية بكل أبعادها؟ أم أن القانون يقرأ كغيره ونمر عليه دون أن نفعله، أم أنه ينطبق علينا قول الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

نرجو أن لا نكون كذلك، فكوا من الخير وبذوره لم تسحق، وهي بحاجة إلى أرض صالحة وماء نظيف وهواء نقي حتى يمكن أن تنشأ وتعيش من جديد.

drfaiez@hotmail.com

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023