الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية بين ميسي ورونالدو.. رودري يختار الأفضل في التاريخ الأمن العام ينفذ تمريناً تعبوياً شاملاً لتعزيز الجاهزية والتنسيق في مواجهة الطوارئ على خطى بيكهام.. أول لاعب كرة لا يزال في الملعب يقتحم عالم الاستثمار في الدوري الأمريكي "غولاني".. أشرس ألوية الاحتلال تسقط في "كماشة" مقاومي غزة ولبنان كلية الـ تمريض في جامعة جرش تنظم يوم عمل تطوعي في محافظة جرش وزير العمل: إعلان الحد الأدنى للأجور خلال 10 أيام مادبا .. ازمة سير خانقة بسبب اعتصام لأصحاب المركبات العمومية الاردن يدين بأشد العبارات جريمة قصف "إسرائيل" حياً سكنياً في بيت لاهيا 51647 طالباً وافداً في مؤسسات التعليم العالي الأردنية ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية نصف دينار وفاتان و 3 اصابات بحادث سير بين 4 مركبات أسفل جسر أبو علندا - فيديو الحكومة تقرُّ مشروع قانون موازنة عامَّة للعام 2025 تتسم بالواقعية وتحفيز النمو "الصناعة والتجارة” تطرح عطاء لشراء قمح وشعير ترشيح العرموطي لرئاسة النواب خدمّ الصفدي - وتحالفات الاحزاب الوسطية سحبت البساط من الاسلاميين

القسم : مقالات مختاره
بين الموصل وحلب
نشر بتاريخ : 11/3/2016 11:37:21 AM
د. فايز الربيع
د. فايز الربيع

المخطط الذي يجري تنفيذه لاكتمال الدائرة بين الموصل و حلب هو مخطط يرمي إلى بسط السيطرة الطائفية بين العراق و إيران ، الوقود الذي يستعر هو وقود مسلمين يقتص منهم بمراجعة تاريخية تعود جذورها إلى ابعاد سياسية كانت مسألة الخلاف حول الخلافة و أحقيتها بين علي و معاوية ، وما جرى من تقعيد مذهبي لها على مدى عشرات القرون ، دخل فيها الدين كعنصر محرك ، الهتافات تستحضر ضد الصحابة الكرام ، وكأن القتال يجري معهم ، نحن نعلم تاريخيا ً أن الصحابة أرفع و أكرم من أن يكون بينهم هذا السب و الشتم ومع ذلك أصبحت بوصلة العداء السني الشيعي حاضرة في المشهد و العقل ، دونما التفات إلى حرمة دم المسلم بل دم الإنسان ، فتاوى القتل بين الأطراف المتناحرة وصلت إلى حد القناعات بالإلغاء و الإقصاء.

دخول الدول الكبرى على الخط واضح أنه في صالح الطائفية الشيعية ، روسيا تزعمت الموقف و رجحت الكفة ، محو القرى و المدن و البلدات ، المدارس و الأطفال ، يجري بطريقة ممنهجة، وضمن مخطط الأرض المحروقة.

للموصل و حلب ، حضور في المشهد التاريخي ، من الموصل إنطلقت الجيوش الإسلامية توحيدا ً للأرض والسكان ضد الفرنجة و أتت كلها في حطين وحدة ادت إلى تغيير المشهد لصالح المسلمين، تحولت في النهاية مصر و المغرب من شيعية إلى سنية، و تحول الأزهر إلى حام ٍ للمذهب السني بعد أن كان قلعة للترويج للمذهب الشيعي ، وحلب هي الأخرى كان لها دورها في حروب الفرنجة ، تاريخها يعبق بعطر الماضي الذي اذاق الفرنجة و المغول ما أذاقهم ، و ثم صد أكبر خطرين على العالم الإسلامي الفرنجة و المغول.

المواجهه لن تكون مواجهه افراد أو جماعات أنها مواجهة تحمل طابع الدول ، و لكن الدول مختلفة حول الأولويات و منهكة من الحروب و الإنقسامات ، و خزائنها قاربت على الإفلاس من جراء الحروب الداخلية.

ماذا استفدنا من طرح المشروع الإسلامي الذي جاء في غير وقته ، و من غير أدواته الحقيقية الصحيحة و الفاعلة ، غير مزيد من الإنقسام ، الإسلام لم يرض لنا هذه الحروب التي لم تقتل غير المسلمين ، وطالت أكثر ما طالت السنة و الأبرياء ، وجاء طرحها في الوسط السني ، و تم تسليم الموصل لهم ، لتبدأ بعد ذلك حرب الإبادة و التهجير لهم ، العمائم السوداء التي اوجدت الحشد الشيعي بكل مسمياته ، ما هي أهدافها و ما هي ارتباطاتها ، و من يحركها ، الإتفاق الأمريكي ، الروسي ، و التخطيط البريطاني غير المعلن ، و الدعم الإيراني كلها في النهاية تصب ّ في خدمة المشروع الإيراني في المنطقة ، و التي بدأت كثير من الدول العربية تقترب منه ، هذه الأمة مرت بنكبات و تحديات ، ولكنها في النهاية انتصرت ، ونحن هنا في الأردن ما زلنا متوازنين ، ولم ننجر إلى النيران التي حولنا، و مهمتنا هي الحفاظ على بلدنا رغم كبر المؤامرة ، و عمق وصول أدواتها، و تناثر العرب دونما بوصلة تحدد اتجاهاتهم.

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023