مسدس وسكين مضرّجة بالدماء.. صور وفيديوهات تكشف تفاصيل حادثة إطلاق النار في معبر الكرامة ارتفاع عدد الجنود الاسرائيليين القتلى إلى اثنين باطلاق نار في معبر الكرامة (فيديو) المومني: نتابع ما يتم تداوله حول وجود حدث أمني على الطرف الآخر من معبر الكرامة إعلام عبري: منفذو هجوم معبر الكرامة قدموا من الجانب الأردني الإحتلال يغلق معبر الكرامة عقب الهجوم المسلح الكابتن الطيار عمر الجهماني يهنئ نجله الكابتن القبطان راكان عمر الجهماني بالتخرج خصومات جامعية لأبناء متقاعدي الضمان الاجتماعي مقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة آخر بإطلاق نار في معبر الكرامة صحة مادبا: انخفاض حاد في حالات العقر من 615 إلى 206 خلال عام واحد إصابة 10 طلاب بتسمم غذائي في مدرسة ثغرة الجب الأساسية بالمفرق أمانة عمان تشارك في يوم التغيير في مستشفى التأهيل الملكي التمييز تنقض حكمًا لمحكمة الشرطة وتقرر الإفراج عن ثلاثة متهمين بالقتل مقتل 4 جنود "إسرائيليين" وإصابة 3 آخرين في كمين للمقاومة جنوب غزة تحذير للأردنيين من تطبيق "اسرائيلي" على هواتفهم تقرير صادم: تلوث برازي وبكتيريا "إي كولاي" وراء تسمم طلاب إربد
القسم : مقالات مختاره
النجّار والتجّار والطاسة
نشر بتاريخ : 6/4/2022 9:24:16 AM
يوسف غيشان

سيدة يقع بيتها قرب سكة الحديد، كانت تعاني من انهيار خزانتها الخشبية وتفككها التدريجي، داخل غرفة نومها، كلما مر القطار قرب البيت، ومن أجل حل المشكلة أحضرت نجارا وشرحت له القضية بالتفصيل الممل.

النجار قال لها بأن أفضل طريقة لتشخيص المشكلة هي أن يدخل داخل الخزانة وينتظر مرور القطار، حتى يعرف مكان البراغي المتأثرة عند مروره، ويقوم بتقويتها وتثبيتها من الداخل. من أجل هذا دخل النجار بداخل الخزانة.

في هذه الأثناء عاد زوج المرأة إلى البيت، فوجد امرأته تنظر إلى باب الخزانة في غرفة النوم، شك الرجل في الموضوع – على عادة الرجال-، ففتح باب الخزانة بغضب، فوجد النجار في الداخل.

النجار ضحك، لا بل قهقه وهو يقول للرجل:

- لو حلفتلك 100 يمين بأني قاعد بستنّى القطار ما رح اتصدقني.

لا أعرف رد فعل الزوج، الذي قد يختلف، حسب درجة غيرته وتعقله أو جهله، أو مدى ثقته بزوجته، أو ربما قد يجد الأمر فرصة للتخلص من الزوجة والعشيق المزيف ليقتلهما معا، ويخرج من هذه الجريمة المزدوجة مثل الشعرة من العجين، ويحصل على امتياز الظروف المخففة التي تعطيها معظم قوانين العقوبات والجرائم في العالم العربي، لمن يقتل واحدة من حريمه أو «ولاياه» في ظروف (من شأنها أن) تجلب الشبهة.

المهم في هذه النكتة أن نتعلم منها درسا جيدا:

أن الأشياء ليست كما تبدو تماما، وهذا ينطبق على كل ما نراه حولنا من اشتباكات سياسية وعسكريةـ واجتماعيه وطائفية وغيرها.

- فلا الأصدقاء أصدقاء فعلا.

- ولا الأعداء أعداء حقا.

- والقاتل قد يكون المقتول.

- والمقتول قد يكون القاتل.

نحن في مرحلة (ضياع الطاسة) تماما، وللطاسة هذه قصة اخرى. حيث أن أحد الولاة في لبنان خلال الحكم العثماني، وضع مقياسا محددا للمكاييل، عبارة عن طنجرة أو طاسة، ليتم الاحتكام اليها إذا اختلفت المعايير.

وكان أن شك الناس في ان التجار يغشون في المكاييل فقرروا الرجوع إلى الطاسة المحفوظة في خزنة الولاية.

للأسف، لم يجدوا الطاسة، فقد سرقها التجار.

 

عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025