شقيق الشهيد وصفي التل في ذمة الله مبروك ليث نجاحك بمشروع التخرج رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول

القسم : بوابة الحقيقة
إنصاف الحضارة الاسلامية
نشر بتاريخ : 12/30/2019 6:28:38 PM
خوله كامل الكردي

للحضارة الاسلامية دور لا يمكن التغاضي عنه في نهوض اوروبا، فالكثير من العلوم والفنون والتطور العمراني بالاضافة الى العديد من صنوف العلم والفكر والثقافة العربية ساعدت اوروبا على بناء حضارتها، ففي كتاب صدر مؤخرا في اسبانيا بعنوان "الاسلام ارث للجميع"، قدم فيه المؤلف شروحات وافية عن الحضارة الاسلامية وبخاصة في دولة الاندلس، حيث بين الكتاب كيف ان الغرب نهل من تلك الحضارة واعتمد عليها في تاسيس تطوره وتقدمه العلمي والفكري.

يتحدث كتاب "الاسلام ارث للجميع" عن الاسلام في اسبانيا، حيث سلط الضوء على التراث الاسلامي الموجود فيها، عندما كانت خاضعة للحكم الاسلامي مدة ثمانية قرون، ويؤكد ان هذه الفترة حافلة بمظاهر التقدم والتنمية بشكل فاقت فيه اسبانيا اوروبا كلها انذاك (١). وقد اوضح الكتاب بشكل جلي دور المسلمين في تعرف الغرب على علوم الطب والفلك والهندسة والرياضيات، فلا غرابة بروز اعمال ثقافية وكتاب ومفكرين غربيين، يعترفون بفضل الحضارة الاسلامية في النقلة النوعية التي احدثتها في اوروبا ونهضتها التي استلهمت معظم اصولها من الحضارة الاسلامية وعلمائها ومفكريها وادبائها.

وكاتب بلجيكي انبرى لينصف العرب والمسلمين، ففي كتابه "كتاب رسوم عربي صغير" والذي ارجع فيه  الى ان قيام الحضارة الغربية يعود الفضل فيه للمسلمين، ليضع اصبعه على الجرح العميق، ويذكر اوروبا ان حضارتها ما كان لها ان تقوم لولا ذلك الموروث العلمي الزاخر من مخطوطات وكتب وموسوعات احتوت شتى صنوف العلم والادب، قامت على جهد وتعب وعرق علماء مسلمين اسرجوا القناديل واناروا الشموع طوال الليل حتى يتموا اعمالا اضاءت للبشرية دربها، فالكاتب البلجيكي لوكاس كاترين اظهر الصورة النمطية التي  ارادت اوروبا ان تبرزها عن الانسان المسلم، باعتباره انسان جاهل يعشق القتل وزير نساء، اوضح فيه كاترين ان هذه الصورة النمطية، انما تنم عن كم الزيف والكراهية التي تحملها اوروبا انذاك للحضارة الاسلامية، والتي كانت من المبررات الواهية التي استخدمتها الكنيسة لشن حملة تحريض على العالم الاسلامي ابان الحروب الصليبية.

ان للحضارة الاسلامية دور لا يستطيع انكاره احد في نشاة الحضارة الغربية، وقليل من المستشرقين ممن انصف المسلمين وتحدث عن ماثرهم العظيمة في ارساء دعائم النهضة الاوروبية وتطورها، فكتاب "الاسلام ارث للجميع" وكتاب "رسوم عربي صغير" جاء لينصف الحضارة الاسلامية من جديد، ويعترف بجميلها الكبير على الحضارة الغربية.
(١).مجلة فكر الثقافية 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023