القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
15/09/2025
توقيت عمان - القدس
10:46:20 PM
فلكي: ظهور "نجم سهيل" "يكسر" حر الصيف.. و"العواصف الشمسية" لا تهدد الإنسان - فيديو
الحقيقة الدولية - أكد أستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء
ونائب عميد كلية العلوم في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور علي الطعاني، أن ظهور
"نجم سهيل" في سماء الأردن يُشكل حدثاً فلكياً وثقافياً بارزاً، مشيراً
إلى أنه يمثل "علامة على انكسار حر الصيف في النهار واعتداله ليلاً"، في
حين تبقى تأثيرات العواصف الشمسية على الأرض محدودة ولا تشكل خطراً على حياة
الإنسان.
"نجم
سهيل"، المعروف علمياً باسم "كانوبوس"
(Canopus)، يبعد عن الأرض نحو 313 سنة ضوئية، وتفوق
كتلته كتلة الشمس بثماني مرات، فيما يزيد نصف قطره بـ71 مرة. وأضاف: "لمعان
سهيل أكبر من لمعان الشمس بعشرة آلاف مرة، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة من الأفق
الجنوبي قبل شروق الشمس، خاصة في الفترة الممتدة من منتصف أيلول وحتى 53 يوماً
لاحقاً".، على ما صرح علي الطعاني.
وبيّن استاذ القيزياء الفلكية لبرنامج " واجه الحقيقة
" مساء الاثنين، بأنّ العرب اعتمدوا قديماً على النجوم كدلالات حياتية
وزراعية، قائلاً: "النظر للسماء كان بمثابة نظام ملاحة أشبه بالـ GPS اليوم.
فيما يتعلق بالعواصف الشمسية، أوضح الطعاني، في هذا السياق،
بأنّ الشمس تمر بدورات نشاط كل 11 عاماً، لافتاً إلى أن "المجال المغناطيسي
للأرض يشكل درعاً حامياً ضد الرياح الشمسية المحملة بالطاقة".
وأضاف: "جزء من هذه الرياح يتفاعل مع الغلاف الجوي،
فتظهر ظاهرة الشفق القطبي التي تبقى محصورة في المناطق القطبية وبعض مناطق أوروبا،
ووصلت في حالات نادرة إلى تركيا".
وشدد، على أن هذه الظواهر "لا تُهدد" حياة الإنسان
ولا حركة الطيران، موضحاً: "تأثير العواصف الشمسية يقتصر على الأقمار
الاصطناعية وأنظمة الملاحة والاتصالات اللاسلكية، كما حدث مع أقمار ستارلينك التي
تحطم منها أكثر من 300 قمر بين 2022 و2024".
بشأن البحث العلمي، لفت الطعاني، بالقول، إنّ الأردن يضم
مؤسسات فاعلة مثل الجمعية الفلكية الأردنية واتحاد علوم الفضاء، إضافة إلى مبادرات
شبابية مثل "أسترو نجمة الأردن، مؤكداً، على أنّ "وادي رم من المناطق
المرشحة عالمياً لرصد الظواهر الفلكية، بفضل قلة التلوث الضوئي".
بحسب أستاذ الفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء ونائب عميد كلية
العلوم في جامعة البلقاء التطبيقية، فإنّ البحث العلمي في المجال بحاجة إلى
"دعم واهتمام مباشر"، مضيفاً أن "مؤسسة ولي العهد وجامعة الحسين
أطلقتا أول قمر صناعي أردني عام 2018، وهناك خطة لإطلاق قمر آخر"، داعياً إلى
استثمار القطاع الخاص في تكنولوجيا الفضاء التي يتجاوز حجمها عالمياً 300 مليار
دولار.
وختم الطعاني بالتأكيد، على أهمية "تنشئة جيل جديد يهتم
بعلوم الفضاء والهندسة والتكنولوجيا، لأنها علوم المستقبل وجزء من سباق العصر".