القسم :
محلي - نافذة على الاردن
نشر بتاريخ :
15/09/2025
توقيت عمان - القدس
10:39:46 PM
محللون: قمة الدوحة "بلا نتائج " .. وخطاب الملك كان حاسما - فيديو
تناول برنامج واجه الحقيقة تداعيات القمة العربية والإسلامية
الأخيرة، في ظل استمرار العدوان "الإسرائيلي" على غزة وتهديده لأمن
المنطقة، حيث أبدى الضيفان السياسي والحزبي، الدكتور فوزان العبادي، والمحلل
السياسي، محمود الحياري، خيبة أمل كبيرة
من مُخرجات القمة، مؤكدان، على أن الشعوب والمقاومة تبقى الرادع الحقيقي أمام
الاحتلال.
أكد محمود الحياري لبرنامج " واجه الحقيقة" مساء
الاثنين على أن القمة الأخيرة "لم تُحقق" أي نتائج ملموسة، قائلاً:
"ليت هذه القمة لم تُعقد أبداً... كل ما يُصدر عنها "لا يصب" في
صالح الأمة العربية بشيء".
بحسب المحلل السياسي محمود الحياري فإنّ غياب القرارات
الرادعة "أعطى" للاحتلال "الإسرائيلي" مشروعية للاستمرار في
عدوانه، محذراً من أن دولاً عربية جديدة "قد تكون هدفاً" للقصف
الإسرائيلي.
ووصف الحياري الواقع العربي، بأنه يعكس "فقدان الإرادة
والقدرة" على اتخاذ القرار المستقل: " ما عبّرت عنه هذه القمة يؤكد أننا
فاقدو الإرادة وفاقدو القدرة على حماية أنفسنا".
وشدد الحياري، على أن المقاومة الشعبية هي الرادع الوحيد
أمام إسرائيل، مضيفاً: "لا علاقاتك مع أميركا ولا التطبيع سيحميك في القادم
من الأيام".
من جانبه، اعتبر الدكتور فوزان العبادي، أن القمة "لم
تختلف" عن سابقاتها، وبقيت في إطار التصريحات "دون ترجمة عملية":
"نبني من الأقوال قصراً شامخاً والفعل دون الشامخات رخام ركام".
وأشاد في المقابل بموقف الأردن في القمة، قائلاً: "خطاب
جلالة الملك كان واضحاً وحاسماً في مواجهة الاحتلال وضرورة وضوح الرد العربي".
وأشار العبادي إلى أوراق قوة لم تُستخدم بعد، مثل المقاطعة
الاقتصادية، وورقة الطاقة، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك. وقال: "كل
البضائع التي تدخل للكيان تمر عبر دول عربية أو إسلامية، فلماذا لا نستثمر هذه
الورقة؟"، مضيفاً: "بلاش استخدام سلاح الطاقة الغاز والنفط اليوم، هذا
من أيش بيشكي؟".
في السياق ذاته، حذر السياسي والحزبي، من أن الأردن مُستهدف
على المدى القريب عبر محاولات ضرب بنيته الاقتصادية والاجتماعية، موضحاً: "لن
يستهدف عسكرياً في المدى القصير، لكنه سيُستهدف بنيوياً عبر إثارة النعرات والفتن
الداخلية بين المكونات المجتمعية".
ودعا إلى بناء جبهة داخلية أكثر تماسكاً، وإلى دور فاعل
للأحزاب والنقابات في رفع مستوى الوعي الوطني.
وفي الختام، أجمع الضيفان في واجه الحقيقة، على أن مخرجات
القمة العربية والإسلامية "لم ترتقِ" إلى مستوى التحديات، مؤكدان، على
أنّ المقاومة "تبقى الأمل "الوحيد في ردع الاحتلال، فيما يتعين على
الأردن تعزيز جبهته الداخلية وحشد الموقف الدولي لمواجهة التهديدات البنيوية
والمخاطر القادمة.