الاحتلال يكثف قصف الأبراج والمنازل في قطاع غزة الصحة لـ "الحقيقة الدولية": إغلاق المطعم الذي تسبب بتسمم طلبة في إربد بالشمع الأحمر وزير العدل لـ "الحقيقة الدولية": إطلاق 100 خدمة إلكترونية جديدة بنهاية العام ازدحامات خانقة نتيجة تصادم 3 مركبات في نفق الداخلية 497 ديناراً متوسط الرواتب التقاعدية لكافة المتقاعدين في 2024 أجواء معتدلة خلال عطلة نهاية الأسبوع- فيديو ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا
القسم : بوابة الحقيقة
نظام الخدمة المدنية المعدل لعام 2018.. ماله وما عليه
نشر بتاريخ : 4/24/2018 4:26:50 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات




بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


بداية نقر بأن التطوير والإصلاح مطلب رئيسي في كل مراحل العمل المؤسسي العام والخاص، لتحسين الأداء والوصول إلى المهنية العالية والكفاءة المطلوبه في العمل والإنجاز وذلك من خلال تطبيق مبدأ التغذية الراجعة في التقييم.

ونقر أيضا بأن نظام البصمة نظام ليس بجديد وهو معمول به في معظم المؤسسات العامة والخاصة ويعتبر تطور إيجابي ويربط علاقة الموظف بما يتعلق بحضوره وإنصرافه إلكترونيا بمديرية الموارد البشرية، حيث ترصد الأيام والساعات للموظف وبشكل تلقائي، وبهذه الطريقة نخفف من المسؤوليات الملقاه على عاتق المسئول المباشر ليتفرغ لمسؤوليات أكبر وأكثر أهمية فيما يتعلق بتطوير الأداء والتحديث، وهذه خطوة إيجابية لجعل العمل العام أكثر مهنية وشفافية ودقة.

موضوع التقييم السنوي لموظفي القطاع العام وربطه بالمنحنى الطبيعي بشكل إجباري، يعتبر تقييد للمسئول وحرمانه من المرونه في التعامل مع عينة الموظفين الموجودين لديه. إن تطبيق المنحنى الطبيعي على العينة الكبيرة سهل جدا، فكلما زاد العدد في العينة، كلما إقترب المنحنى من الطبيعي وبشكل تلقائي، وعلى النقيض من ذلك وفي الحالات محدودة العدد يكون تطبيق المنحنى الطبيعي صعبا لا بل مستحيلا. اذا أردنا أن نرفع معايير المهنية في التقييم والتقليل من مزاجية المدير أو المسئول المباشر، فلابد من إعطاء العملية المرونة اللازمة، لأن إجبارية تطبيق المنحنى الطبيعي تجعل الموظفين يسعون لنيل رضى المسئول المباشر وبالطرق المختلفة سواء كانت شرعية وذلك بتحسين الأداء أو بغير الشرعية ولا أريد أن اتطرق لذكرها. وكون المجتمع الذي نعيشه مجتمعا شرقيا ويتبع الروابط والعلاقات والضغوطات المجتمعية، فإن تطبيق نسبة ال 2% للموظف الضعيف تعتبر مستحيلة إلا في الحالة التي يكون فيها الموظف والمسئول خصمان، ففي مثل هذه الحاله ينتقم المسئول من الموظف بهذا التقرير وليس من أجل إحكام وتطبيق النظام وإحقاق العدل والمساواة على الجميع.

وفي حال حصل الموظف على تقريرين متتالين بتقدير ضعيف، أصبح فاقدا لوظيفته التي لا تكاد تغطي احتياجاته الأساسية في ظل التضخم العام وإرتفاع الأسعار.

ان الأمن الوظيفي مهم جدا وهو مرتبط إرتباطا مباشرا بالأمن المجتمعي. نحن ندرك جميعا أهمية الوظيفة وصعوبة الحصول عليها، وندعوا الله عزوجل أن يحفظ هذا البلد ويديم أمنه واستقراره ويحفظ قائده وشعبه، ولذا نرجو إعادة النظر في تطبيق المنحنى الطبيعي في التقييم السنوي للموظف بجعلة إسترشاديا لا إلزاميا حماية للوطن والمواطن وحفاظا على الاستقرار والأمن الوظيفي والمجتمعي.

حمى الله هذا البلد الطيب وأهله وقيادته الملهمة وجعله واحة للعلم والعلماء.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025