وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الثلاثاء – 1- 7 – 2025 العين القضاة: مادة "الميثانول" ترهق الجهاز العصبي وهي مادة خطرة جداً - فيديو ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 228 بلدية الرمثا تباشر المراحل الأخيرة من شارع الأربعين بعد انتظار لعقود - فيديو انطلاق معسكر "الصحة والشباب" في بيت شباب البترا رئيس الوزراء يستقبل رئيس الهلال الأحمر الأردني البريزات يبحث تعزيز التعاون السياحي مع منظمة السياحة العالمية في مدريد جلسة لمجلس محافظة الكرك لمراجعة مشاريع المحافظة ٢٠٢٥ مجلس محافظة جرش تقرير راصد مجحف رئيس بلدية كفرنجه يصف تقرير راصد بأنه غير دقيق انطلاق فعاليات المراكز الصيفية القرآنية في جرش النائب المشاقبة : بحاجة لخطط عابرة للحكومات ورؤية واضحة لتحقيق نجاح بالتعليم تعيين سيدة “متصرف لواء” لأول مرة في تاريخ وزارة الداخلية اكتشاف خاصية خطيرة لـ"أوميغا 3"! واشنطن تعيد موظفيها ودبلوماسييها تدريجيا للعمل بالمنطقة عقب حرب الـ12 يوما

القسم : بوابة الحقيقة
اختلط الحابل بالنابل
نشر بتاريخ : 3/2/2020 5:59:05 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


لم يبقي العرب في تاريخهم موقفا أو حالة إلا وصرفوا لها الأمثال والحكم، والتي تبقى ويقاس عليها الحالات المتشابهة في كل العصور والأزمنة. فمثلنا " اختلط الحابل بالنابل"، ينطبق على أمور كثيرة نعيشها، حيث أصبح من الصعب الحكم على حالة بعينها، فتعددت المواقف وتعددت التفاسير لها، وما يكون اليوم رأي الأغلبية، قد يكون غدا رأي الأقلية، فتتقلب التفاسير حسب تقلب الهوى والمصلحة، وغالبا لم يعد هنالك ما يسمى بالمثل أو المثالي، فالناس تتقلب حسب أهوائها وكذلك تتقلب المواقف والآراء.

لم يعد هنالك مقياس يقاس به سرعة التغيير وسرعة تبدل الآراء والمواقف، ولم يعد هنالك أصلا موقفا يصر عليه، فاليوم قد نقول كذا وكذا وغدا قد نخالفه ونتبرأ منه. إن سرعة التغيرات والتقلبات في الآراء والمواقف يحكمها الأهواء والرغبات وليست المبادئ.

 فقد يمدح إنسان إنسانا آخرا اليوم ويتغنى به، ولكنك قد تجده غدا أو حتى في المساء يهاجمه، فلا موقف يستمر ولا رأي يستند إليه. وهذا كله وللأسف الشديد يحكمه مقدار ما يجني البعض جراء هذا أو ذلك الموقف أو الرأي.
فأصبحت المواقف تعبر عن المصالح والأهواء ولم يعد هنالك رأي سديد وثابت يثق به، ولهذا نقول اختلط الحابل بالنابل ولم نعد قادرين على تمييز الغث من السمين إلا ما رحم ربي.


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023