بقلم: د. فايز الربيع
إمتلأت شوارع المملكة باللافتات والصور ، غصّت المقرات بالحضور قيل الكثير من الكلام ، كأن أكثره دعاية إنتخابية ، وعود غير واقعية ، الأحزاب لم يكن لها حظ في الإنتخابات، الحديث برؤى شخصية وإجتهادات فردية، ستعود الكتل النيابية كرمال متحركة لموسم الرئاسة واللجان، القانون لم يسعف من انطوى تحتها ، في الغالب، إن يستمروا متآلفين بعد ظهور النتائج ، كانت المناطق العشائرية الأكثر حماساً وتصويتاً ، كانت اللجان تتفقد الأسماء إسماً إسماً ، الإنتماء يتعمق للعشيرة والمنطقة.
كنا نتمنى أن تكون برامج يصوت لها الناس على المستوى الوطني، لا شك أن هم الوطن وأمنه ولحمته ووحدته الوطنية هو الأساس ، الإنتخابات رغم أهميتها هي محطة، مرّت بسلبياتها وإيجابياتها ، كان الشباب لهم ألقهم وحضورهم ، لانهم عنصر القوة ، كانت المرأة حاضرة بقوة، أحياناً لا تقاس أهمية الإنتخابات بالعدد، ولكن بطبيعة الظرف ، ونحن نختلف ويجب أن يكون الحوار البعيد عن العنف هو الحل ، لكل ٍ ألمه وجروحه ، هذه هي طبيعة الحياة ، ربما لم تكن بعض الإختيارات موفقة ، هي وجهات نظر لكن هناك رموز وقامات مهمة فكرية وتشريعية ووطنية ستدخل المجلس لها أهميتها ووزنها ، لندافع عن الديمقراطية بديموقراطية ، ولنستفد من الأخطاء ، أفرحني كثيراً أسلوب رجال الأمن ووجودهم، تشعر بالأمن بجوارهم ، هم يؤدون واجباً بعيدين عن قراهم وعشائرهم وأولادهم ، وبعد أن تنتهي مهمتهم الأمنية ويغادرون مواقعهم ، ربما سيكونون جزءاً من النواب، لن أدخل في عمق التحليلات لنتائج الإنتخابات فهذه ستكون في مرات قادمة وبعد إعلان النتائج الرسمية0، أبارك للناجحين على مستوى الوطن وأتمنى أن يكون أداؤهم مما يعزز الثقة مستقبلاً بهذه المؤسسة بشقيها الأعيان والنواب، المهتمون كانوا على تواصل طيلة الليل حتى الفجر، لأن من يهتم بالشأن العام يبقى على تواصل مع الجميع، قوة بلدنا في تماسكه ، وفي غيرتنا عليه، نحن الذين عشنا أيامه ولياليه وننظر الى مستقبله، لا شك أن هناك جنودا مجهولين كانوا يقظين ويسهرون ويواصلون الليل مع النهار، كي يكون صباحاً جميلاً وغدنا أفضل.
عن الرأي