إلغاء رسوم وثيقة العبور للسوريين القادمين من الأردن المستقلة للانتخاب تنظم ورشة عمل للتواصل السياسي للقيادات الشبابية الحزبية الأردن يتعهد بخفض الدين العام إلى 90% من الناتج المحلي بحلول 2025 صحيفة ألمانية: منفذ حادثة دهس ماغديبورغ طبيب سعودي معاد للإسلام وزير الزراعة: البدء بتحريج جوانب طريق العارضة مطلع عام 2025 وزير الصحة: خطة استراتيجية لبناء مستشفى متخصص لمعالجة أمراض السرطان في الكرك "شورى جمعية الإخوان" يبحث استقالة نائب المراقب العام خليل عسكر رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شعبية وزير الأشغال يتفقد مشروع تصريف المياه السطحية والجوفية على طريق البحر الميت-العدسية مستعمرون يهاجمون مزارعين في قرية برقا شرق رام الله شهيد برصاص الاحتلال في فقوعة شرق جنين 4 شهداء في قصف الاحتلال رفح ومحيط مستشفى كمال عدوان الاحتلال يقتحم عدة مناطق في رام الله الاحتلال يعتقل مواطنا من علار شمال طولكرم إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوب نابلس

القسم : مقالات مختاره
تثبيت الخبز.. إنجاز!
نشر بتاريخ : 6/21/2017 12:52:51 PM
عصام قضماني

عصام قضماني

لا تريد الحكومة أن تخوض معركة عنوانها «دعم الخبز» وقد جددت تأكيدا عدم المساس به في تقرير إنجازاتها الذي وضعته للتو بين يدي جلالة الملك وإتاحته للرأي العام عن عام مضى.

موضوع الأسعار حساس وهذا صحيح لكن أحدا لم يطلب رفع أسعار الخبز لأن المشكلة ببساطة تكمن في الطحين المدعوم والمطاحن وهي الحلقة المطلوب تصويبها.

أخفق الوزراء المتعاقبون على وزارة الصناعة والتجارة والتموين حتى الآن في فك شيفرة الطحين المدعوم والهدر الهائل فيه لكن الأهم المرابح الكبيرة غير القانونية, وقد ظلوا يدفعون بالخبز وحساسيته درعا يوفر حماية تمنع المساس بهذا الملف.

ظلت الحجة تتلخص بسؤال: ماذا يعني هدر بمئة أو مئتي مليون دينار مقابل عدم إثارة الشارع, والحقيقة أن الحكومة في حال قررت رفع الدعم وتوزيع الخبز بالمجان أو ببطاقة دعم على المواطنين الأردنيين كافة غنيهم قبل فقيرهم فإنها لن تخسر هذه المبالغ, والقضية ليست في دعم الخبز ولا في بيعه بأسعار مدعومة للوافدين بل في التجارة الكبيرة والمعقدة التي نشأت على هامش الدعم وهي تجارة الطحين.

تفتح فجوة الدعم بين سعري الطحين المدعوم والحر الشهية للتلاعب وجني أرباح كبيرة لكن ما يحدث في سوق الطحين هو شكل من أشكال الإحتكار كما إن آلية دعم الطحين الحالية تسهم في انتشار ظاهرة المتاجرة بالطحين المدعوم من قبل جهات أخرى غير المخابز وبالتالي لابد من تغيير آلية الدعم من خلال تحرير أسعار الخبز وتقديم دعم مالي للمواطنين.

يعرف وزراء التموين أن السيطرة على تسويق الطحين لا تتم فقط عبر اتفاق المطاحن بل يكفي أن تكون الملكية لعدد كبير منها بيد واحدة شخصا كان أم شركة, وهذا يذكرنا بالفترة التي كانت وزارة التموين فيها تتحكم بهذا السوق المهم وتمتلكه وبالإختلالات التي كانت تنتج عن مثل هذه السيطرة المشوهة.

الأرقام غير الرسمية تقول إن هناك 60 مليون دينار هي مبالغ تائهة بين المطاحن والناقلين وبعض المخابز والفروقات وهي ناتجة عن فرق دعم الخزينة للطحين بنحو 227 مليون دينار.

قضية تثبيت سعر الخبز عند 16 قرشا للكيلو تشبه الى حد كبير تثبيت سعر الكهرباء للشرائح متدنية ومحدودة الدخل بسقف استهلاك 650 كيلو واط بما لا يمس 92% من المواطنين, ففي كلا الحالتين الدعم لا يذهب الى الشرائح المقصودة به اللهم إن كانت هذه الشرائح هي المستهلكون الفرديون من العزاب!

نصيب الفقراء من فرق الدعم في الخبز 13.6%، مقابل 11.4% للميسورين وغيرهم, وهي أرقام يمكن استيعابها فعلا حتى لو تلقت الشريحتين دعما نقديا مباشرا, لكن ماذا عن الهدر والسرقة في الطحين؟

عن الرأي

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023