بركة البيبسي التي قامت الدنيا ولم
تقعد حولها في عهد حكومة منصرمة وجدت منها منصة لإثبات قدراتها على الحل ومنحتها
صخبا إعلاميا هادرا لم يتوقف.. هل حلت مشكلتها؟.
لا أعرف ولا أظن لكن لا بأس من إطلالة
ساخرة على قصتها في مقالة خفيفة ندخل به إلى اجواء العيد.
آخر الأخبار أن أعمال المرحلة الأولى
من مشروع إعادة تأهيلها بكلفة ١٢ مليون دينار شارفت على الانتهاء، ولسان حال الناس
عما مات يخفي مخاوفه من أن تستمر الحكاية سنوات مثل حال باص التردد السريع وابراج
السادس وباص سريع التردد الذي قلب «معدة» اوتوستراد الزرقاء إلى حين.
تطلبت مشكلة بركة البيبسي آنذاك زيارة
مفاجئة إلى البركة التي تسببت في نشوب نزاع طويل وممتد بين بلدية الرصيفة وأمانة
عمان, قوبلت بارتياح كبير من سكان جوار البركة الذين عيل صبرهم وهي المشكلة التي بقيت
جاثمة على صدورهم لعقود مضت تقض مضاجعهم جيلا بعد جيل، فلا ليلهم ليل، ولا نهارهم
نهار. واستمرارها ليوم أو أسبوع أمر غير ممكن.
فعلا احتاج الأمر زيارات مفاجئة يترك
المسؤولون لاجلها كل مهامهم الطارئة وغير الطارئة حتى ظننا أن ثمة كارثة تهدد
الامن المجتمعي تحتاج الى حل سريع لكن كان انفض السامر حتى عادت حليمة الى عادتها
القديمة ودخل التأهيل في سبات الروتين فوق كل التعهدات بمحو هذه البركة عن وجه
الأرض فستصبح في غضون أسبوع حديقة عامة مملوءة بالورد والرياحين بدلا من المياه
الأسنة والروائح المقززة ومتنزهات وملعب رياضي..
معهم حق المسؤولون فبركة البيبسي لها
من العمر أربعون سنة فكيف يمكن أن تحل في أسبوع أو شهر أو سنة.
[email protected]
عن الرأي