حلمي الأسمر
سبب السؤال أعلاه عدم رغبتي في إزعاجك.
أتوجه إليك في موضوع قد تستطيع المساعدة فيه.
الاسم: ........ (ممكن أن تضع أسماء الآلاف من شبابنا هنا، في هذه الخانة الفارغة!)
عاطل عن العمل منذ استقالته من عمله قبل 4 أشهر.
لديه خبرة جيدة في التغطية الإعلامية، تحرير الأخبار، كتابة وتحرير النصوص، الترجمة من الإنجليزية إلى العربية (وليس العكس). له ترجمات في عدة مجالات. عمل في عدة أماكن ومؤسسات إعلامية كبيرة، ومنظمات حقوق إنسان..
طرق كل الأبواب. لا رد حتى اللحظة. الوضع بائس لعدم قدرتي على المساعدة، وكذلك والده الذي تراجعت قدرته على العمل بسبب المرض.
أعرف أن كثيرين يلجؤون إليك، عل وعسى. ليتهم كانوا فقط ثلاثة رجال...!
وأنا أيضا ألجأ إليك في بلاد عربية أصبحت كلها وطن اللجوء.
(ثمة من يحزمون أمتعتهم لمغادرة البلاد فورا، بعد قطع العلاقات والحصار!)
ربما ليس باليد حيلة، وربما ينفتح باب فجأة. هل تنصح بأن يرسل لك السيرة الذاتية أم أن لديك إجابة واضحة ومحددة بأن لا مجال؟
مع التقدير،
التوقيع..
-2-
انتهت الرسالة، وهي ليست افتراضية، بل تحمل أسماء وعناوين حقيقية، حذفتها احتراما للخصوصية، وبالتأكيد ليس لدي إجابة شافية وافية عليها، وليس بإمكاني فعل شيء على الإطلاق، لكنني أطلقها هنا من على هذا المنبر لعلها تجد أذنا صاغية، رغم شكي في هذا، فمن بيدهم القرار والأمر وسلطة التنفيذ والجبر والقهر، مشغولون عن هذا الشاب وملايين غيره بشيء آخر، وقلما تشعر أنهم يحملون همّ الجوعى والعاطلين عن العمل والمشردين، وأحسب لو توقفت جمعيات الخير والمتطوعون لإطعام الجوعى وكسوة العراة في رمضان وغيره عن العمل، لبانت عورة وطنية مخيفة، لا قبل لأحد بسترها، ولعل ما يغيظ أكثر، أن ثمة حربا شعواء شنت ولم تزل ضد عمل الخير في فضاء الكرة الأرضية كله، تحت عنوان محاربة الإرهاب، فلوحقت الجمعيات والأشخاص، وروقبت التحويلات وحركات الأموال، وكله تنفيذا لإرادة العدو وتعليماته!
-3-
المهم..
على من يجد في نفسه القدرة على مد يد العون لطالب العون، أن يبادر للتواصل معي عبر الصحيفة، أو مباشرة، علما بأن رقم هاتفي متاح لكل من يطلبه، سواء في مقسم الدستور أو حتى على صفحتي في فيسبوك، والأمر في الحقيقة لم يتوقف عند «عرض الحال» هذا فأحد الرجال الثلاثة الذين كتبت عنهم لم يزل بحاجة لمئتي دينار كي يخرج من حفرة الموت التي يصارع فيها الحياة هو وابنته، وقد عجزت حتى الآن عن إيجادها، لإنقاذه وابنته مما يعانيان، فمن كان لديه فائض من خير فليمدد يده إلى الهاتف ويهاتفني!
عن الدستور