جثث متناثرة وفيديوهات لإزالة مقابر.. جدل في مصر الليرة السورية تتراجع لمستوى قياسي في حلب وتتخطى 20 ألف ليرة لكل دولار مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح

القسم : مقالات مختاره
لماذا استقبلت بغداد الحوثيين؟!
نشر بتاريخ : 8/31/2016 10:32:26 AM
ماهر ابو طير
تتفاعل زيارة وفد الحوثيين الى بغداد، على كل المستويات في المنطقة، والاهتمام العراقي بالزيارة، اثار ردود فعل عاصفة في اكثر من عاصمة.

لا يمكن تحليل الزيارة باعتبارها مشابهة لزيارات الكويت، لاننا شهدنا وصول وفد الحوثيين الى الكويت، في سياقات تفاهم اقليمي، وبحثا عن تسوية سياسية للازمة اليمنية، هذا اضافة الى ان الكويت، لم تستضف وقد الحوثيين، من باب احتضانهم، او دعم خطهم السياسي، مع حليفهم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، بقدر كونها كانت تعبر عن لحظة اقليمية عربية تبحث عن تسوية سياسية، وضمن توافقات.

زيارة بغداد مختلفة، اولا لان بغداد باتت جزءا من المنظومة السياسية الايرانية، بشكل واضح، وهي منظومة تمتد من طهران، الى بغداد، وتصل حدود دمشق وبيروت، ولهذا لايمكن ان يتم عزل الزيارة، عن سياقات السياسة في بغداد، ولا عن التوجهات، خصوصا، مع الاهتمام الخاص بالوفد، وعدم وجود توافق اصلا، بأن تقوم بغداد، بأي دور سياسي او وساطة في هذه المرحلة، ويضاف الى ماسبق، الارث غير المريح القائم حاليا، والمتراكم بين بغداد وعدة عواصم عربية، وهذا ارث، سيحكم كل تفسيرات الزيارة.

المثير هنا، ان لا احد من العرب، يحاول استرجاع بغداد، من المنظومة الايرانية، ولا هو قادر اصلا، لو اراد ذلك، هذا فوق ان بغداد الرسمية، تتهم عواصم عربية، بدعم تنظيمات متطرفة سرا، من اجل تقويض الحكم والامن والاستقرار في بغداد، نكاية بالمعسكر السياسي التي تنتسب اليه بغداد هذه الايام.
في زيارة وفد الحوثيين، دلالات، ليست جديدة تماما، اقلها اشهار حلقات المعسكر المعروفة، بشكل واضح، ودون التباسات، ايران وسورية والعراق ولبنان وفصائل مقاتلة ابرزها حزب الله، وتنظيم الحوثي، بما يعنيه بشأن السيطرة على نصف اليمن حتى الان، اضافة الى دول مستترة، وتعتمد «التقية السياسية» في علاقتها مع ايران، وابرزها الجزائر، ودول اخرى، لا نريد تسميتها.

هذا معسكر يتمدد بشكل واضح، في ظل ضعف المعسكر العربي الاخر، وعدم قدرته على اجتراح مبادرة، او حتى اعادة التموضع في المنطقة، ونحن امام مرحلة، تؤشر على زوال الالتباسات، فلم يعد متاحا، الا ابراز الهوية السياسية بشكل واضح، دون ان نبقى نراوح المكان، عبر القول ان علاقات بغداد بايران جيدة، لكنها ايضا جيدة ومتوازنة، مع دول عربية سنية، على سبيل المثال، والمؤكد اننا امام مرحلة فصل، وكل طرف يعلن انتماءه بشكل دقيق، دون ان يحسب حسابا، لبقية مكونات المنطقة.

كلفة الزيارة، ستكون معروفة مسبقا، مزيدا من التوتر العربي في العلاقات مع بغداد الرسمية، ومزيدا من الارتدادات الداخلية العراقية، على يد تنظيمات ستعلن شعارات مغايرة لغايتها الاساس، فيما نيتها تنزيل فاتورة دموية على بغداد جراء استقبال هذا الوفد، اضافة الى ارتدادات يمنية واقليمية، سنراها سياسا وعسكريا، في ظل تحول واضح من الحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح، وهو تحول يقول «ان العزم بات مؤكدا لانتهاج خط، اكثر ندية وعنادا وتحديا لكل خصوم صنعاء».


عن الدستور

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023