كتب ناجح عبدالفتاح الصوالحة
يحق لكل مواطن
أن يدافع عن وطنه بكل ما أوتي من قوة , هبة شعبية مجيدة لامسها الداخل والخارج على
أثر اكتشاف دائرة المخابرات العامة لمخطط خبيث وعفن كان يهدف زعزعة جبهتنا
الداخلية وإدخالنا في فوضى لا تحمد عقباها , غايتهم أن يضرب هذا الوطن ويصبح كغيره
من الدول المحيطة بنا , رغم تكرار المحاولات في السابق وفشلها يصرون أن يذهبوا بنا
إلى المجهول .
منذ عقود ونحن في الأردن نتلقى الضربات ونواجه مخططات
خبيثة , في كل محاولة كان يقف خلف اكتشافها جهاز وطني قوي قادر أن يكون على مستوى
الأمانة والمسؤولية , هذه المؤسسة قالت كلمتها وستبقى تقول كلمتها أن الوطن هو في
رأس الاهتمامات والمقدمات والتضحيات , كلمتها تترجمها لفعل صريح من خلال عملها في
الليل والنهار ليبقى الأردن كاملا وصامدا ورأفعا رأسه بفضل قيادته وشعبه وأجهزته
الأمنية , لن ننسى ما مررنا به في السابق من عمليات إرهابية وراح ضحيتها شهداء لن
ننساهم وسنبقى نتذكرهم ليعرف القاصي والداني أن هذا الوطن مهره غال .
نقاشات على جميع المستويات وبعضها انفلت من مساره
الطبيعي , هذا دلالة أكيدة أنه عندما يكون الوطن الهدف يكون الصوت للسماء ,
نعذر من وصل صوته لعنان السماء وخرج عن
البوصلة , لكن تمجيد الدور الوطني والإشادة بهذا الفعل الذي قادنا لنطمئن أن هذا
الوطن بأيد أمينة وحريصة , دائرة المخابرات العامة قامت بدورها المطلوب والذي
نتوقعه دائما , المخابرات العامة كانت وستبقى هي درعنا القوي والجدار الذي يستند
عليه الوطن والمواطن عندما يحيط بنا خبثاء من الجهات الأربعة , كان ليلها كنهارها
في سبيل أن نبقى في بيوتنا أمنيين مطمئنين نسير في دروب الحياة بسلام وأمان .
لهذا وجب علينا أن نكون مع الوطن وندعم الجهود المميزة
التي تبذلها أجهزتنا الأمنية وبالأخص دائرة المخابرات العامة , هذه الدائرة التي
تبذل جهودا خارقة لا نعلمها يعلمها الله تعالى , نقولها وكما قالها أجدادنا أن هذا
الحمى بحمى الله تعالى وجنوده الأفياء وقيادته التي تسعى بكل قوة أن نبقى في أمن
وأمان ونسير للأمام بعزيمة وانتماء , لكل غيور ومحب أن نكون مع الوطن وأن لا نسمح
لكل طامع وحاقد أن ينفذ مآربه ومخططاته ليكون هذا الوطن ساحة كساحات الخراب
والقتال التي نشاهدما منذ عشرات السنين , شكرا لكل مخلص ولكل منتمي ولكل فرد من
أفراد جهاز المخابرات العامة , واعانكم الله على حملكم والمطلوب منكم لنتجاوز هذه
المرحلة الحرجة التي مجبرين أن نكون بعمقها .