لم نعتد في
جولاتنا في مناطق المملكة ان نشاهد هذه المباني التي تمتاز بحرفية التصميم وإكتمال
الحضور , في مناطقنا النايئة وبخاصة الجنوب نضطر في أحايين كثيرة أن تكون اللقاءات والموعيد في هذه المحطات "
كازية المناصير " .
في هذه المحطات
نجد الراحة وكل ما يتمناه من يسير لمسافات بعيدة , يميز هذه المحطات وجود شباب من
ابناء المنطقة يديرونها ويخافون عليها
وكأنها مـــــــــلك خاص لهم , لهذا كان للمستثمر الأردني زياد المناصير حضور وذكر
قوي في تلك المناطق التي لم تحظ بأي مشروع أستثماري ضخم يلبي تطلعات الأهالي ويوفر
فرص عمل لأبناء المنطقة .
بدء هذا الأسم
يسيطر على أمسيات الأسر البسيطة في تلك المناطق النايئة , أسم يتردد بقوة وكثير من
يرفع رأسه للسماء للدعاء له بالبركة والعمر المديد لما أحدثه من تحسن في معيشة
هؤلاء البسطاء , في تلك المناطق كان أكبر مشروع بقالة رأســـــــمالها لا يتجاوز
خمسمئة دينار لا تؤمن لمالكها دخل يكفي أسرتها , من هنا حضر الرائد والمستثمر زياد
المـــــــناصير لينعش كثير من الأسر الأردنية , أستطاع بأردنيته وأنتمائه ان يلبي حاجة وطنه له ولغيره من يمتلك رؤوس
الأموال بالعودة إليه وأن ينعش القطاعات
الداعمة لتوفير فرص عمل للشباب الأردني..
عاد إلى وطنه وقدم ثروته لصالح هذا الوطن وبدأ
العمل بكل جدية لبناء منظومة متكاملة من الهياكل الأقتصادية لدعم الأقتصاد الوطني
, جاء في وقت عانت كثير من دول المنطقة نتيجة ظروف سياسية واقتصادية صعبة جدا ,
أجبرت كثيرا من رجال الأعمال على الهروب من أوطانهم والبحث عن بيئة أستثمارية تزيد
ثرواتهم , كان " المناصير " يعاكس الأتجاه بان جاء لوطنه في وقت كان
الوطن يحتاج أبناءه الذين يمتلكون الأموال والقدرات للنهوض بالاقتصاد الوطني
وتوفير فرص عمل للشباب في ظل نسب مرتفعة للبطالة والفقر .
بدأ العمل لخدمة وطنه, وقد كان لجلالة الملك
دور في تحفيز أصحاب رؤوس الأمول في عودتهم لوطنهم والوقوف في صف واحد لتجاوز
الصعاب , نعم جلالة الملك أعطى رسائل مهمة بأن الوطن يحتاجكم وسيكون في صفكم لبناء
اقتصاد أردني ينهض بالمستوى العام لدولتنا ويكون مثالا حيا على قدرة الأنسان
الأردني على تجاوز المحن , لهذا نحتاج أمثال " المناصير " ممن يمتلك رأس
المال للعودة لوطنه ويسهم في رفع سوية القطاعات الأنتاجية الوطنية .
بقدرتنا
وتكاتفنا نحن الأردنيين سننهض من جديد بقوة ومتانة نبني عليها تطلعاتنا وأحلامنا بهمة الجميع سيكون هذا الوطن واحة أمان وبيئة
أستقرار لنتجاوز الظروف الصعبة التي نمر بها نتيجة جائحة كورونا وما احدثته في
اقتصاديات العالم .