في جولة لمدير الصندوق في الجنوب قبل
أسبوعين بادرت مديرة أحد الفروع بالحديث بنبرة تلمس من خلالها حاجتها والزملاء إلى
من يقدر ما قام به الصندوق خلال جائحة كورونا والظرف الاستـثنائي الذي مررنا به، لم
يسعفها الأمل والنظرة الثاقبة بأن لهذا البلد قيادة تتابع مسـيرة العطاء والانجاز,
كان الجهد المبذول من هذه المؤسسة فوق الطاقات والتحمل, وضع يده على خده المدير
وكان موفقا في إجابته وحديثه عندما وضع الوطن وخدمة المواطن في أعلى مراتب التقدير
والشرف، التقدير يكون من إنسان احتاج مؤسستنا واستطعنا ان نكون عند حسن ظنه، هناك
في البيـــوت وعند أصـحاب الحاجات يكون السبيل لنتخطى بوطننا إلى بر الأمان.
صندوق المعونة كان على مستوى الظرف
وجاب العاملون به القرى والبوادي والأرياف والمخيمات دون اكثراث او خوف من هذا
الوباء, توكلنا على االله وواصلنا عملنا الليل والنهار وكان الاطمئنان على مسيرتنا
على مدار الساعة ونبحث عن تلك الأسر المعروفة لدى الصندوق وصاحبة حاجة وتنتظرنا
بهذه الظروف الصعبة، استندت الجهات المهتمة بحماية الأسر المتضررة على الصندوق في
تزويدها بمن يستحق الدعم والعون، لم يسبق ان قام الصـندوق في توزيع معونات مالية
للأسر المنتفعة في منازلهم خوفا علـيـهم من هذا الوباء وتنفيذاً لمتطـلبات الجهود
الرسمية في مكافحته واستـمر العمل في برامجه الأخرى لأننا ندرك حاجة هذه الأسر
وطبيعتها.
كان البرنامج الحكومي لدعم عمال
المياومة سبيل الدولة والصنـدوق لنؤكد للجمـيع بأن الأخلاص في العمل وتقديم الوطن
على أي أمر اخر من متطلبات التفوق والنجاح في تأدية المهام، كان الهدف مساندة هذا
الوطن والخوف عليه وان نبتعد عن الخطر في وقت عانت أعتى الدول من هذا الوباء،
نجـحت هذه المؤسـسة في إيصال دفعات نقدية لما يقارب 250 ألف أسـرة عامل مياومة
توقف دخله بشكل كامل، كل هذا العمل كان في وقت عصيب وحرج كان للوقت قيمة نقدرها،
هذا الوطن الذي قال كلمته منذ البداية بأن الأسـاس من كل الاجراءات هو المحافظة
على صحة الأردني.
لن يعي أحد أجواء الفرح والسـعادة التي
خيمت على العاملين في صندوق المعونة بعدما جاء الثناء والتقدير من رأس الهرم جلالة
الملك يقدر كل جهد مخلص لهذا الوطن لهذا أراد من خلال زيارته أن يقول بأن التفضيل
عنده لمن يقدم لرفعة هذا الوطن والوقوف الى جانبه عند المحن والرخاء، زيارة الملك
لصندوق المعونة بمثابة وسام على صدر كل موظف وقد حصل على حقه في التقدير من رأس
الدولة الأردنية، وعد قطعته هذه المؤسسة ان الاخلاص سيبقى ديدن ابناء هذه المؤسـسة
والوقوف إلى جانب الأسر المحتاجة من خلال برامجه المختلفة وستبقى الملاذ الامن
لها، هذه الأسر التي يمنحها جلالة الملك رعايته واهتمامه وأينما حل كان اللقاء
الاول معها دون غيرها.