هل من جديد بخصوص تطبيق "تيك توك" في الأردن؟ القسام: وفاة محتجزة (إسرائيلية) متأثرة بجراح خطيرة أصيبت بها قبل شهر الخارجية تدين اعتداء مستوطنين متطرفين على قافلة المساعدات الأردنية الصفدي: الحكومة (الإسرائيلية) تتحمل مسؤولية هجوم مستوطنين على قافلة المساعدات الأردنية الصندوق الهاشمي لتنمية البادية ينهي الإجراءات اللازمة لمهرجان الجميد والسمن الخارجية تعزي بضحايا الفيضانات في البرازيل "النزاهة" تشارك بمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد في القاهرة المستقلة للانتخاب تعلن عن بدء مهام لجان الانتخاب بأداء القسم انطلاق فعاليات ورشة واقع وآفاق المعادن المستخدمة بتقنيات الطاقة النظيفة في عمان مؤسسة الضمان تُطلق الشراكة مع الجامعات والكليات الخاصة في مجال المنح الدراسية الاحتلال يجبر مقدسيا على هدم منزلين في قرية العيسوية جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابطين بانفجار مسيّرة على جبهة لبنان 2505 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الاردن يدين اقدام (اسرائيل) على احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح القسام: قصفنا قوات الاحتلال في موقع كرم أبو سالم وشرق رفح

القسم : بوابة الحقيقة
جينات المناصب في الأردن
نشر بتاريخ : 4/27/2017 7:25:30 PM
الدكتور عواد النواصرة


بقلم: الدكتور عواد النواصرة

لا خير فينا اذا لم نقلها ولا خير في الحكومة اذا لم تسمعها. الحكومة في أي دولة هي صاحبة الولاية العامة وهي المسؤولة امام الرأي العام وهي من سينفذ الرؤى والتطلعات لمستقبل الدولة، لكن الامر اصبح محيرا ولا نعرف بالتحديد كيف تدار الامور والذي اقصده هنا هو التعيين في المناصب العليا في الدولة. تارة وزيرا وفي فترة الاستراحة اما سفيرا او في مجلس الأعيان ثم يعود وزيرا، ناهيك عن الشركات التي تمتلكها الحكومة فهي مكان للاستراحة الاطول. وتلك المناصب مهدت الطريق لأبنائه وأحفاده ان يمتلكوا جينات المناصب الاردنية. 

ان المتتبع للمناصب في الاردن  سيجدها محصورة في عائلات بعينها يتنقلون فيها كيفما يشاءون وكأنها فصلت لهم.  فقد بات من الملاحظ ان الكفاءة المطلوبة للمناصب هي ان تكون ابن فلان فقط أي انك من ابناء الذوات أي تمتلك الاسم والمال . الولاء للوطن والقيادة ليس محصورا بأبناء الذوات والأغنياء يا حكومة لم نسمع ان أي من اصحاب الجينات  قد سجل اسمه شهيدا  في الدفاع عن الوطن في الاحداث الارهابية الاخيرة ، لم يسهروا على الحدود يقاسون البرد في الدفاع عن حمى الوطن، لم يبيتوا ليلة لا يجدون ثمن الكاز اتقاء للبرد، لم يسيروا على اقدامهم لأنهم لا يملكون اجرة المواصلات. لم تفصل عن بيوتهم الكهرباء او الماء لعدم امتلاكهم ثمن الفواتير، لم يتشردوا في المزارع خوفا من الديون. وعدد ولا حرج. والنتيجة هي المكافأة لهم بان يعين الذوات التالية اسمائهم. وما هي النتيجة الاكبر هي ان يدير الابن المنصب بنفس نهج ابيه ونبقى مكانك قف.

هذا الكلام ليس من باب الحقد الطبقي انما تذكير للحكومة التي اقسمت على كتاب الله على نشر العدالة في الاردن لكن اين هي العدالة يا حكومة؟ ولا نريد هما التطرق الى الفساد الذي نخر عظم الدولة الاردنية ،  لماذا لا يكون الذي نحن فيه الان سببه اصحاب المناصب المتوارثة بدليل انهم وحدهم من استلم المناصب في الاردن. 

نتكلم بهذه اللغة ولا نريد ان نتسول منصبا لا قدر الله لأننا لسنا اصحاب جينات ولسنا ابناء ذوات ولسنا اغنياء. ولكننا ابناء وطن ونريد ان نرتقي الى حيث العالم يرتقي لا ان نبقى في عصور غابرة وأزمنة لا تناسب الوضع الراهن.

مناطق واسعة وألوية لم يفرح سكانها في أي منصب في الدولة رغم امتلاك العديد منهم للكفاءة الحقيقة إلا انهم لا يمتلكون جينات المناصب. فيصيبهم احد انواع القنوط السياسي من رحمة الحكومة الى متى يا حكومة تدار الامور بهذا الشكل. حمى الله الاردن.
awad_naws@yahoo.com

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023