وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 29 -4 – 2024 وزير الخارجية الأميركي يزور السعودية يوم الاثنين فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب الواحد نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور ضبط كمية ضخمة من "الكوكايين" لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة باريس سان جرمان يحسم لقب الدوري وعينه على ثلاثية تاريخية لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسبوعين أو ثلاثة حماس : "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة على مقترح الهدنة أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية - فيديو ابو زيد : 4 كتائب لدى المقاومة في غزة لم تشتبك منذ بداية الحرب ستواجه الاحتلال - فيديو إعصار مدمر يضرب الصين ويخلف قتلى وإصابات

القسم : بوابة الحقيقة
تذكرة سفر وشريط ذكريات
نشر بتاريخ : 9/3/2022 10:38:19 AM
م. مدحت الخطيب

هاهو شهر أيلول على الأبواب وهاهي نوافذ بيوت من اجبرتهم الحياة على فراق الوطن ، توشك ان تغلق رُغما عنها، حتى يأتي عليها صيف قادم، يحرك فيها الحب والحياة من جديد..

 

ستنتهي الأشياء الجميلة بكبسة زر، وتذكرة سفر، وعندها ستغلق العيون على ذكريات الاهل والاحباب ، ستؤجل الضحكات ، وينتهى السمر والسهر وسيبدأ خريف جديد ، ومعه تَهَاوَى انوار القلوب قبل الشوارع ،ستختفي جلسات البيوت، وجمعة الأحباب،وسيكتفي الجميع بالرسائل، والصور، ورنات الهاتف،سيتنتظر الجميع عاما كاملا حتى يتجدد اللقاء وتعود لهم الحياة والحب من جديد...

 

تبدأ رحلة العودة قبل يومين او ثلاث بإغلاق الحقائب، وتفقد وقت الاقلاع والهبوط ، علهم يجدو فيها منفذ ( بصيص امل).

 

فما يدريك قد تتأخر الرحلة لساعات او يوم على ابعد الحدود ، ستبقى اخر كاسة قهوة جاثمة كشاهد على ما كان طوال شهر الإجازة، وسيبقى على احد رفوف المطبخ فتات حبات البسكويت لعل الحركة تبقى داخل البيت ولو بحبات نمل ..

 

هذا هو حال المُغتربِ عن أهلِهِ ووطنِهِ عن أحبابِهِ وأرضِهِ ، فمنذ اليوم الأول سيعانق المغترب دموعه كثيراً، وستفشل كل محاولات احتباسها أو البحث عن بديل لها...

 

سيفاجأ بثمة كلمات تختنق، ومشاعر تترجم دموعاً وتنهمر بسخاء كيف لا وهل هناك اغلى من الاهل والوطن.

 

ذكرياتٌ تتدفَّقُ نحوَ خاطِرِهِ صباحَ مساءَ لايام وايام، يَنتابُه فيها الألمُ فيضيقُ صدرُه وتتسارعُ دقّاتُ قلبُه فلا يجد ملاذاً أمناً الا بالبكاء وفتح الهاتف الف مرة على صوره او تسجيل يعيد فيها ذكريات جلسة او اصوات ضَحِكِهِ ..

 

باختصارٍ – هي حالةٌ لا يعرِفها إلا من ذاقَها وعاش تفاصيلها هي شَلاَلِ من العواطف الصادقة تَكْسِرُ صَمْتِ المسافر وَتدَاعبُ خيوط قلبه يكررها عاما تلو الاخر ويقنع نفسه كل عام مرغما ببصيص امل فعسى الله ان يعيد عليه العام القادم وهو بين احبته يشاركهم ويشاركونه ويكون للعيش معناه ان الله سميع مجيب الدعاء

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023