عَنَّ لي أن أتساءل عن الفئة من
الأشخاص المعارضين الذين هاجروا منذ سنوات ويهاجمون الوطن بخطابات جوفاء كثيرة
الألوان الظاهر فيها الزور والمين ظهورا فاضحاً من الأحقاد الدفينه، وقد توسطوا
بهذه الوسيلة لتشويه عظماء الأمة وتعريض الرأي العام لمرض الاضطراب المستمر، فيتأفف
من السياسية كثير من محبي الأوطان لما يدور على صفحات وسائل التواصل
الاجتماعي ليذهب فريق من المعارضين الى
نشر مبادئ التشويه وقد نسيو مصلحة الوطن.
والكل يتفق معي بأنهم لم يَصْدقوا
اللهجة في أخبارهم ويقولون قولاً مضطرباً ليس من شأنه ان يؤثر على الشعب، وهؤلاء
فئة تَهمُهم بعض المطامع وهم يجعلون الوهم ظناً والظن إشاعة والإشاعة حقيقة، ثم
يكبرونها بمنظار غاياتهم لتضليل الناس إتكالا على بساطة العقول وسذاجة بعض العامة
وصولاً إلى حالة الادعاء ؛ نعم ايها السادة انه إدعاء لا يليق بولاة أمرنا ووطننا العظيم إنهم يسيئون لكل اردني شجاع ونقول لهم بأن
الوطن فيه رجالات يدافعون عنه ولهم وجودهم و كلهم يحبون مليكهم و ولي عهده و
يقدمون الولاء والطاعة ؛ أما أنتم فئة صغيرة جدا همكم بعض المطامع ومن تلك المطامع
حالة الادعاء و تضليل الافكار و نظرتكم الى المسألة من ناحية الخوف والحذر وعلى
قدر كبير من الانحطاط!
و لسنا ندري إن كان من خلف الستار
سياسات مختبئة في هذه المسألة حتى الان .
تساءلوا أيها الشعب العظيم واجعلوني
بينكم سائلاً و مسؤولاً فهذه الفئة من الاشخاص تتردد بين عامل الطمع وعامل الجزع
فيعجب المتأمل في أحوال هؤلاء الأشخاص فكثرت سيئاتهم وظهرت آثارهم في كل مكان حتى
لم يعد بالامكان تقبل حيلهم إذ أنهم يبالغون في إطراء الباطل إيثاراً للمنافع
الخاصة وإننا نحن الشعب الاردني نقول لكم ليس تكوين الرأي العام مما يقع تحت
مقدوركم ولا مما يمكن إيجاده على صفحاتكم وإنما هو نتيجة علوم تحصل في عقول
الشعب مما يتوارد على حواسها و مداركها من
جزئيات الحوادث.
والأمر الذي يَجّدُ بكل أُردني شجاع أن
يكون فكرهُ مقروناً بالشكر والثناء والولاء والطاعة للملك المفدى عبدالله الثاني
بن الحسين و ولي عهده المحبوب الامير الحسين بن عبدالله حفظهم الله ورعاهم.