قرار الحكومة بفتح كافة القطاعات بما
فيها النوادي الليلية وصالات الأفراح والمسارح والمهرجانات وإلغاء حظر التنقل
الليلي ترك انطباعا عاما اننا تجاوزنا خطر فايروس كورونا وبالتالي بدأنا نشاهد
اعدادا كبيرة من المواطنين قد تركوا كل الاحتياطات من تباعد او كمامات وعادوا للممارسات
والعادات اليومية السابقة للوباء وخاصة في بيوت العزاء وصالات الأفراح.
وعلى سبيل المثال فإن جاهة طلب يد عروس
اليوم الجمعة وصل عدد المشاركين فيها إلى 400 شخص.
عودة الطلبة إلى المدارس أيضا سينتج
عنها حالة اطمئنان وتراخ عام بين المواطنين.
هنا يكمن الخطر ونحن نشاهد الوباء يعود
مجددا إلى العديد من الدول بشكل اكثر حدة وخطورة.
كتب الدكتور فايز ابو حميدان مقالا
نشرته عمون بعنوان ( النظام الصحي في إسرائيل على وشك الانهيار) شرح فيه الحالة الوبائية في إسرائيل التي كانت
اسرع الدول في تلقيح المواطنين وفتح كافة القطاعات الاقتصادية وإلغاء الكمامات
فانقلب الوضع إلى أحد عشر ألفا إصابة يوميا و189 وفاة في أسبوع الأمر الذي قد يدفع
السلطات الصحية إلى فرض الاغلاق الكامل ، وآمل من المسؤولين في الحكومة ولجنة
الاوبئة الاطلاع على المقال.
نحن الآن نسير بنفس الاتجاه بعد فتح
كافة القطاعات اذا استمرت حالة التراخي والاطمئنان الوهمي بين الناس، لا اعتقد ان
هذه الملاحظة غائبة عن أهل الاختصاص والقرار ولكن ما نخشاه أن يكون القرار محكوما
باعتبار آت اقتصادية مع التغاضي عن المخاطر الصحية وهي الغلطة التي وقعنا بها
سابقا.
على الاقل فإن قرار عودة الطلبة إلى
المدارس وان كان يعني عدم نجاعة التعلم عن بعد، إلا أنه يشكل خطورة بالغة وهو نفس
القرار الذي تسبب بالحالة الصحية الحالية في إسرائيل.