الصفدي: نقف بالمطلق إلى جانب سوريا بمواجهة العدوان الإسرائيلي إرادة ملكية بتعيين الصمادي رئيسا للمركز الوطني للأمن السيبراني صلح عشائري في مقتل النائب الأسبق أبو سويلم ونجله إرادات ملكية في هلسة وجرادات وابوحلتم والزعبي وزريقات الجرائم الالكترونية تحذر من تزييف صور بالذكاء الاصطناعي تهنئة للعقيد محمود الزيود بمناسبة تعيينه مديرًا لإدارة المعلومات الجنائية الشيخ الغول يبارك لنسيبه العساسفة اللواء الركن الحنيطي يرعى افتتاح مؤتمر كشف ومكافحة الطائرات المسيّرة (C-UAS) مطالبات بعودة باب الاعتراض على المخالفات- تقرير تلفزيوني العدوان والوقفي نسايب - صور وزير الخارجية الأميركي يشارك نتنياهو في حفر نفق تهويدي على بعد أمتار من الأقصى! (صور) الحديثات لـ" الحقيقة الدولية": لا أحد بمنأى عن مخططات الاحتلال الأردن يدين بأشد العبارات توسيع الإحتلال عدوانه البري على غزة الأردنيون أنفقوا 1.44 مليار دولار على السياحة الخارجية في 8 أشهر العقيد السرطاوي مديرًا لمديرية الإعلام والشرطة المجتمعية
القسم : بوابة الحقيقة
المسائل العظيمة 1
نشر بتاريخ : 6/8/2021 12:52:51 PM
د. قصي الرحامنة

 

لست هنا في مجال تقييم دوافع ما يحصل من أحداث في الدولة الأردنية في الدخول في مرحلة جديدة بعد المئوية الاولى للدولة العظيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، فهم آل هاشم ضمير الأمة الذين منحوا مزية التفكير بدلا من كثيرين.

وبدا لي ان يكون هنالك دراسة مشتركة لاننا في حاجة هذه الظروف الى دراسة الأزمة بنظرة تحليلية دقيقة لاننا نواجه بعض الازمات في بعض الظروف الراهنة .

وإذا لاحظت مثلي أن أياً من تلك الأزمات لا علاقة لها بإي مشكلة أصلية في مجتمعنا وحاضرنا ومستقبلنا ، وأنها تصب جميعا في خانة إستهلاك الطاقات وتوسيع جبهات التفرقه. ولا أقول أننا لا نحسن التعامل معها ولكن أقول أننا أحياناً نخطئ في مقارنة الازمات لان الظروف الحالية تقتضي إحداث نقلة نوعية من الوضع الراهن الى وضع قابل للحوار قادر على تحقيق الإستجابة لمتغيرات اللحظة وتحديتها وذلك لرد خطابات يراد تكييفها لسياقات غير سياقتها.

ليس فقط لانني لا أستطيع التثبت من الامر ولكن لاعتقادي أن هنالك مسألة أخرى و الإنجرار في مناقشتها يقودنا الى خارج الموضوع ، أما التساؤل عما إذا كانت تلك الاحداث تتبع أجندات خارجية وجزء من مؤامرة اصولية وظلامية لهدم الدولة المدنية .

 

و من له إلمام باحوال الامم وتاريخ العالم يعلم علم اليقين ان الظلم والضرر المتفشي شديد التجشأٍ، ما انهمك به ذو سطوة الا ظفر بالخسران وآب بالحرمان ، ومن لم يتبصر بعواقب الامور يوشك ان تسد امامه ابواب الرجاء ويغترب غارب الفشل والخذلان .

ولقد هبت عاصفة الشر ولمعة بوارق الفتن من انحاء متعددة ، فتيقظ الغافل ، وحلم الجاهل ، وثبت المتبصرون ، يظن الظالم ، ان امتلاك البلاد والفتك بالعباد سهل النوال لكل طامع ، عذب الموارد لكل جاشع ، هنيئ المساغ ، ودون ذلك لا ينال منه الا بمشقة عظيمة ، ومن ذا الذي يصبر عن الاذى ، ويغضي العيون على القذى ، ويتحمل الضيم ، ويسام خفض الجناح ، ويخضع للدنية والهوان . قد يغتر الانسان بسطوته وإقتداره، ويساعده على ذلك ما يتراءى في خصمه من المسامحة ولين الجانب فتشره نفسه الى ما لا يستحقه، لو تتبعنا آراء الناس وصحف العالم وجدتها تقيم النكير على اعمال الشغب الأخيرة لما فيها أعتداء على دولة القانون .

ولم ينقطع حبل الرجاء من حل المسألة ما دام في الامة رجال والذي يقتضيه الرأي السديد والفكر الرشيد امتداد الى ان تبطل أحكام الامتيازات المندرجة في الإتفاقيات القديمة التي  تضر بمنافعنا وصالح بلادنا ، والامل انها لا تعود بعد ذلك ابدا.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025