مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : بوابة الحقيقة
الأسرة الاردنية والتنشئة السياسية
نشر بتاريخ : 8/28/2020 7:27:27 PM
الدكتور عثمان الطاهات

بقلم: عثمان الطاهات

 

تعد الأسرة واحدة من ابرز مؤسسات التنشئة السياسية، ففي داخلها يبدأ الفرد اكتساب الاتجاهات والمعتقدات والمشاعر السائدة في المجتمع.

 

تمارس الاسرة دورها في عملية التنشئة السياسية من ثلاث زوايا الاولى تتمثل بالمركز الخاص للاسرة حيث تبقى الاسرة لعدة سنوات بمثابة المصدر الوحيد الذي يشبع للطفل حاجاته المادية " المأكل والملبس "والمعنوية "الحب والحنان"  وهذا الاعتماد يدفع الطفل الى تقمص قيم واتجاهات والديه .

 

اما الزاوية الثانية فتتمثل بفلسفة وقيم الأسرة حيث تعكس الاسرة نظاما للقيم يستوعبه الطفل ويختزنه في ذاكرته، بيد ان هذا لا يعني دائما حتمية التطابق بين قيم الاباء وقيم الابناء اذ يمكن ان يؤدي التغير الاجتماعي او الاقتصادي او السياسي الى اختلاف القيم والاتجاهات السياسية بين الاباء والابناء .

 

اما الزاوية الثالثة فتتمثل بطرق تربية الطفل حيث يكتسب الطفل المعتقدات والاتجاهات من داخل الاسرة لا ترجع فحسب الى التلقين العلني والمستتر للمعارف السياسية او الاجتماعية وانما ايضا الى الاسلوب الذي تنتهجه في تربيته.

 

لعبت الاسرة الاردنية دورا مهما في تنشئة ابنائها على مجموعة من القيم والمعايير السياسية المستقرة في ضمير المجتمع بما يضمن بقاءها واستمرارها عبر الزمن ، وهذا ما يفسر ان نسبة كبيرة من الابناء في المجتمع الاردني يشاطرون اباءهم  نفس الاتجاهات والمعتقدات السياسية السائدة في المجتمع رغم اختلاف البيئة الاجتماعية والاقتصادية لكل من الجيلين.

 

ويتضح مما سبق ان الأسرة الاردنية نجحت من خلال التنشئة السياسية غرس قيم سياسية مثل التضحية والانتماء والولاء للوطن بحيث لا يكون ولائهم للوطن مرهونا بما يحصلون عليه من قيم اقتصادية او اجتماعية او سياسية ما انعكس ايجابا على استقرار المملكة وازدهارها في ظل الظروف الاقليمية الصعبة التي عصفت بدول اقليمية كبيرة في المنطقة .


جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023