بقلم: المهندس مدحت الخطيب
لا احد ينكر أن الدستور الأردني منحنا جميعا حق
العودة إلى الاردن في أي وقت ومهما كانت
الظروف ، وهذا لا خلاف عليه.. زيادة على
ذلك قد تكون لطبيعتنا الأردنية خاصية عاطفية في ذلك الأمر، ولكن وبعد ان رفعت
الاقلام وجفت الصحف ولكي يتحقق لنا النجاح وتكون عودتهم بسلام، علينا ان نساهم
جميعا في هذا الجهد..
وهنا سأتحدث بمحورين...
#الأول ما يختص بالطيران وسيكون حديثي
بالعلم والمعرفة والخبرة العملية والعلمية...
#والثاني ما يختص بما ينشر على صفحات
منظمة الصحة العالمية، وأهل العلم والمعرفة
في هذا المجال حول العالم ،وكذلك وبما تحدث به وزير الصحة حين قال أن
العالم سيشهد موجة ثانية و ثالثة لهذا الفيروس اللعين وعلينا الحذر...
فيما يتعلق بالجانب الأول...أتمنى على
وزير النقل (وهو للأمانة شخص يحترم ومستمع جيد، تحدثت معه خلال الأزمة أكثر من مره
وفي أكثر من محور وكان واسع الصدر )
اتمنى قبل إنطلاق أي طائرة ان يركز
على الأقل على امور لها طابع مهم ، وخصوصا
أن الدراسات رغم شحها تتحدث بان الطائرات قد تكون أحد عوامل الجذب و الانتقال للفيروس..
لذلك يجب إن يتم الإلتزام ببعض الإرشادات
والنصائح ومنها...
#أولا...أن يتكون طاقم الطائرة بالحد
الأدنى من العاملين وهذا يجنبنا الاحتكاك المباشر مع الركاب ويمنع الاختلاط ويسهل
عملية حجرهم عند انتهاء العملية ..
#ثانيا...ان يتم استخدام الطائرات ذات
السعة الأكبر وهي متوفرة في الملكية، وأن يتم تقسيمها بطريقة صحيحة، والأبتعاد
نهائيا عن استخدام طائرات (إلامبراير) ومثيلاتها، وهذا يوفر للراكب نوع من أنواع
الراحة فتقل حركهم في الممرات، ويساهم في ترك مسافات امان بين الركاب لسعة الكراسي
وبعدها المنطقي ، و يا حبذا ان يتم توزيع
الركاب فقط بجوار النوافذ فهم بالكاد
يتركون مقاعدهم، الأمر الذي يجعلهم أقل اتصالا بالركاب الآخرين مقارنة بالجالسين
بالقرب من الممرات....
# ثالثا...عدم استخدام المرافق الصحية
(التواليت) نهائيا وخصوصا في الرحلات القصيرة وكما تعلمون لهذه الأماكن طبيعة
خاصة، حيث يتم استخدامها من اكثر من شخص أثناء الرحلة قد يكون بعضهم مصاب فيساهم
في انتقال الفيروس إلى شخص آخر ...
# رابعا...عدم تقديم أي نوع من الوجبات
او المشروبات على متن الرحلة وهذا يساعد في عدم الاختلاط وتقليل الحركة للركاب
وخصوصا وكما قلت في الرحلات القصيرة والمتوسطة..
# خامسا...كما تعلمون أن أجهزة التكييف
قد تساهم وكما يقال في انتقال الفيروس لذلك على طاقم الصيانة الأرضية وقبل الانطلاق
تثبيتها بالحد الأدنى ، وان تكون فوهاتها موجهة إلى سقف الطائرة او الطرف الداخلي
فقط...
# سادسا...ان يتم تعقيم الطائرات بشكل
دقيق في كل رحلة، وأن يتم كذلك تعقيم الأيادي اكثر من مره أثناء الرحلة ،والابتعاد
قدر الإمكان عن ملامسة الأسطح ...
# اما فيما يختص بالمحور الاخر وهو
الاهم...أتمنى أن يتم فحص جميع العائدين قبل وصولهم إلى الفنادق ( أي في
المطار) واتخاذ الإجراءات القانونية
والإدارية بحق من يخالف التعليمات فيما بعد وبكل حزم ، وأن يمنع الاختلاط نهائيا داخل
مرافق الفنادق ...وإن يتوفر طاقم طبي مختص ومدعم من لجان التقصي الوبائي لمتابعة
الحالات واكتشافها مبكرا والقيام على راحتهم....وإن يتم الزامهم بحجر منزلي
حقيقي بعد عودتهم ، وان يتم التكفير
بتطبيق الأساور الإلكترونية كنوع من أنواع المتابعة ..
# في الختام اقول لو كنت صاحب قرار
لتريثت أكثر قبل الموافقة على عودة الجميع
، فيكفي في الوقت الحالي إعادة من تقطعت بهم السبل والمرضى والطلاب والطالبات
المجبورين على العودة ...وخصوصا بعد حديث معالي وزير الصحة أن موجة ثانية وثالثة
قد تداهمنا تكون أشد ضراوة وانتشار...
#حمى الله الأردن من الوباء والبلاء،
فما زلت اكرر ما حييت ما زال على هذه
الأرض الطاهرة ما يستحق العمل والبناء والإنجاز ...