مؤتمر التعدين الاردني الدولي العاشر ينطلق السبت المقبل الوحدات يفرط بصدارته الآسيوية توقيف موظف سابق في أمانة عمان احتال على مواطن مستثمرًا وظيفته الملك يلتقي في بروكسل أمين عام الناتو ووزراء خارجية الدول الأعضاء فيه نصراوين تعليقا على فصل الجراح : يجب تأييد قرار الفصل بقرار قضائي قطعي من المحكمة الإدارية مصدر رسمي : (حمزة الطوباسي) مرشح الشباب هو من يخلف الجراح إذا قرار الفصل اصبح قطعيا رئيس كوريا الجنوبية يعلن الأحكام العرفية.. والجيش يرفع حالة التأهب أسرة جامعة جرش تنعى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات النائب الجراح: قرار فصلي من الحزب مفاجئ وسأطعن به أمام المحكمة الحزبية.. فيديو الصفدي يبحث مع وزير الخارجية التركي والمبعوث الأممي تطورات الأوضاع في سوريا والعدوان على غزة رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور واجهتي المنطقتين العسكريتين الشمالية والشرقية وزيرة التنمية ترعى افتتاح أعمال الندوة الإقليمية حول حماية المرأة من العنف الإقتصادي نائب امين عام حزب العمال لـ"الحقيقة الدولية": "الاحتيال" احد أسباب فصل النائب الجراح مدير عام الغذاء والدواء يطلع خلال جولة ميدانية على مشروع بيض المائدة الذكي "خارجية الأعيان" تناقش تطورات الأوضاع في المنطقة

القسم : بوابة الحقيقة
يفكر ولكن بصوت عالٍ
نشر بتاريخ : 11/4/2019 2:13:36 PM
د. محمد الدعمي

لست أدري كيف ستستجيب الحكومتان العراقية والسورية حيال ما أماط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اللثام عنه حول نياته للتعامل مع حقول النفط السورية والعراقية، إذ إنه راح يفكر بصوت عالٍ بسبب ما غمره من انتشاء قتل الإرهابي أبي بكر البغدادي، أي بنجاح تلك العملية العسكرية المعقدة التي (كما يبدو) ستساعده كثيرا لنيل ما يصبو إليه في انتخابات العام القادم الرئاسية.

 

الغريب في الأمر هو أنه يريد إبقاء قوات أميركية محدودة في الزاوية الشمالية الشرقية من سوريا بهدف معلن مفاده “حماية حقول النفط”، وكأنه يتكلم عن حقول نفط أميركية في تكساس أو في ألاسكا. هو لا يقول بأنه يرنو لحماية حقول النفط خشية وصول ميليشيات “الدولة الإسلامية” إليها لاستثمارها فحسب. كلا، هو يتكلم عن هذه الحقول الغزيرة وكأنها “ملكية” أميركية، لا نقاش ولا نزاع على عائديتها. وهذا النمط من النزق هو بالضبط الذي عكسه قراره يمنح هضبة الجولان لإسرائيل.

 

وتنطبق ذات الحال على تكراره الثقيل والمثقل لموضوع استرداد ما أنفقته الولايات المتحدة على عملية احتلال العراق وعلى بقائها (غير المرحب به) على أراضيه من سنة 2003 المشؤومة حتى نهاية سنة 2011، بل وحتى اللحظة، برغم تقليصها. هذه معضلة قانونية ستواجه الحكومة العراقية، ذلك أنها لم تطلب من الولايات المتحدة ولا من حلفائها احتلال العراق، إلا أن المعضلة تتجسد في أن القيادات الحاكمة في بغداد اليوم هي التي طالبت بإسقاط الرئيس السابق صدام حسين آنذاك عن طريق احتلال العراق. وبذلك منحت هذه القيادات المهيمنة على السلطة حاليا واشنطن مفاتيح كافة حقول النفط العراقية التي تعد الأغزر والأعلى خزنا، درجة إعلان الرئيس السابق أعلاه بأن “آخر برميل نفط في العالم سيستخرج من العراق”، مرات عديدة.

 

ثمة نزق مستثقل في منح الرئيس الأميركي نفسه وإدارته حقوقا غير محدودة في نفط سوريا والعراق، وهو ما لا يمكن للشعبين الشقيقين القبول به قط بغض النظر عما يمران به من أحوال سيئة: فالنفط المبطون تحت سطح الأرض، ليس من حق السوريين والعراقيين أنفسهم فقط، لأنه يقع داخل حدودهم الجغرافية، ولكنه كذلك من حق الأجيال العراقية والسورية القادمة في المستقبل، تلك الأجيال التي ستحاسب من عبث ويعبث بثروات البلدين بسبب ابتلائه بقصر نظر مخل! هل تعلم أن النفط العراقي الخام يستخرج من عدة نقاط اليوم من قبل لصوص مهربين دوليين بدون وجود عدادات دقيقة تحتسب ما يسحب من أنابيب الخام المار كل يوم؟!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023