مع الانتشار الواسع لدواء "أوزمبيك" كحل سريع لإنقاص الوزن، بدأت تظهر تقارير جديدة تحذر من آثار جانبية محتملة وغير متوقعة، كان آخرها ما أطلق عليه اسم "قدم أوزمبيك".

فقد كشف تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الدواء الشائع الاستخدام لإنقاص الوزن قد يتسبب في ترهل كبير في جلد القدمين. ونقلت الصحيفة عن أطباء قولهم إنهم لاحظوا أن تناول "أوزمبيك" يؤدي إلى فقدان كبير في الدهون واحتباس في الماء، وهو ما قد يؤثر بشكل ملحوظ على مناطق مثل ظاهر القدمين التي تحتوي على طبقة دهون تحت الجلد حساسة للتغيرات.

ويُرجع الأطباء ظهور حالة "قدم أوزمبيك" إلى رقة الجلد في الجزء العلوي من القدم واحتوائه على كمية قليلة من الدهون. ومع فقدان الوزن السريع الناتج عن تناول الدواء، تصبح التجاعيد والأوردة في هذه المنطقة أكثر وضوحًا بشكل ملحوظ.

وقد استشهد تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" بصورة لمقدمة البرامج الشهيرة شارون أوزبورن، التي فقدت حوالي 19 كيلوغرامًا من وزنها بفضل "أوزمبيك"، حيث لاحظ معجبوها ظهور تجعد كبير في قدميها، مرجحين أن يكون ذلك ناتجًا عن تناولها للدواء. وكانت أوزبورن قد ذكرت سابقًا أنها توقفت عن تناول الدواء بعد فقدانها وزنًا مفرطًا وصل بها إلى نحو 44 كيلوغرامًا.

ويضاف هذا الأثر الجانبي الجديد إلى قائمة الآثار الجانبية المعروفة لعقار "أوزمبيك"، والتي تشمل الغثيان، والقيء، والإمساك، والإسهال، والتعب، بالإضافة إلى مخاطر أكثر خطورة مثل سرطان الغدة الدرقية، والتهاب البنكرياس، وشلل المعدة، وفقدان السمع والبصر.

وتأتي هذه التقارير لتثير تساؤلات جديدة حول الموازنة بين الفوائد المرجوة من استخدام "أوزمبيك" لإنقاص الوزن والمخاطر المحتملة التي قد تصاحبه، وتشدد على أهمية استشارة الأطباء قبل البدء في استخدامه والوعي بجميع الآثار الجانبية المحتملة.

الحقيقة الدولية - وكالات