القسم :
علوم وتكنولوجيا
نشر بتاريخ :
20/04/2025
توقيت عمان - القدس
11:15:14 PM
دراسة تحذر من "العشق الاصطناعي": تطبيقات الذكاء الاصطناعي تهدد العلاقات الإنسانية
حذرت دراسة علمية حديثة من المخاطر
المتزايدة للإفراط في قضاء الوقت مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي الثرثارة،
مشيرة إلى أن التطور المتسارع في قدرات هذه المنصات قد يدفع بعض المستخدمين إلى
الانخراط فيما يشبه العشق أو العلاقة الرومانسية معها، مما يهدد العلاقات
الإنسانية الحقيقية.
وقال دانييل شانك، الباحث في جامعة
ميسوري الأميركية، إن "قدرة الذكاء الاصطناعي على التصرف الآن مثل الإنسان
والدخول في حوارات طويلة الأمد تفتح حقًا صندوقًا جديدًا للشرور".
وفي ورقة بحثية نشرتها مجلة
"اتجاهات العلوم المعرفية"، أعرب شانك وزملاؤه عن "قلق حقيقي"
من أن "الحميمية المصطنعة" مع تطبيقات محادثة الذكاء الاصطناعي قد تؤدي
إلى "اضطراب" في العلاقات الإنسانية. وأوضح فريق البحث أنه "بعد
أسابيع وشهور من المحادثات المكثفة بين المستخدم ومنصة محادثة الذكاء الاصطناعي،
يمكن أن تصبح الأخيرة بالنسبة للمستخدم الرفيق الموثوق فيه الذي يعرف كل شيء عنه
ويهتم بشؤونه".
وفي الوقت نفسه، أشار الباحثون إلى أن
برامج محادثة الذكاء الاصطناعي معرضة لما يسمى بـ "الهلوسة"، وهو ميل
هذه البرامج إلى إنتاج استجابات غير دقيقة أو غير متماسكة، مما يشكل سببًا آخر
للقلق، لأنه يعني أنه "حتى المحادثات القصيرة الأمد مع الذكاء الاصطناعي يمكن
أن تكون مضللة".
وحذر الباحثون من أنه "إذا بدأنا
التفكير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بهذه الطريقة، فسنبدأ الاعتقاد بأنها تهتم
بمصلحتنا، بينما في الواقع، قد تقوم بتلفيق الأمور أو تقديم المشورة لنا بطرق سيئة
للغاية"، مضيفين أن التطبيقات "يمكن أن تؤذي الناس من خلال تشجيع
السلوكيات المنحرفة وغير الأخلاقية وغير القانونية".
ويأتي هذا التحذير في أعقاب إعلان شركة
"أوبن أيه. آي." عن تحسين وظيفة "الذاكرة" في تطبيق "شات
جي.بي.تي"، مما يعني أن التطبيق سيصمم ردوده على المستخدم بناءً على استدعاء
التفاعلات السابقة بينهما، وهو ما يرجح أن يعزز الشعور بالألفة في العلاقة بين
الإنسان والتطبيق ويزيد من خطر الانجراف نحو "العشق الاصطناعي".
الحقيقة الدولية - وكالات