نشر بتاريخ :
20/04/2025
توقيت عمان - القدس
10:27:02 PM
دراسة أوروبية كندية: جراحة شرايين الرقبة قد لا تكون ضرورية للوقاية من السكتات الدماغية
أظهرت نتائج دراسة حديثة أجريت في
أوروبا وكندا أن العديد من المرضى الذين يعانون من ضيق في شرايين الرقبة قد لا
يحتاجون إلى تدخلات جراحية للوقاية من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وهي
الإجراءات التي تعتبر حاليًا معيارية في علاج هذه الحالات.
وتشير الدراسة إلى أن الاعتماد على
الأدوية وحدها قد يكون كافيًا لتقليل خطر السكتات الدماغية لدى غالبية هؤلاء
المرضى. ففي الولايات المتحدة وحدها، يتم إجراء أكثر من 100 ألف عملية جراحية
سنويًا لإزالة الانسداد من الشريان السباتي، وهو الشريان الرئيسي الذي يغذي الدماغ
بالدم. وعلى الرغم من أن إزالة الانسداد قد تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
في كثير من الحالات، إلا أن الإجراء الجراحي نفسه قد يحفز حدوثها.
بالإضافة إلى الجراحة أو تركيب
الدعامات، يتلقى المرضى عادةً أدوية لتسييل الدم وخفض ضغط الدم ومستويات
الكوليسترول. ونظرًا للتحسن الكبير في فعالية هذه الأدوية على مر السنين، تساءل
الباحثون عما إذا كانت التدخلات الجراحية الروتينية في حالات انسداد الشريان
السباتي لا تزال ضرورية لجميع المرضى.
وللتحقق من ذلك، قام الباحثون بدراسة
شملت 429 مريضًا، معظمهم من كبار السن، يعانون من ضيق في الشريان السباتي بنسبة 50
بالمئة على الأقل، ولكن مع احتمال منخفض للإصابة بسكتة دماغية (أقل من 20 بالمئة).
تلقى جميع المشاركين في الدراسة العلاج الدوائي المعتاد، وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى
مجموعتين: إحداهما خضعت لعملية جراحية أو تركيب دعامة، والأخرى تلقت العلاج
الدوائي فقط.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في
دورية (ذا لانست نيورولوجي) الطبية، أنه بعد مرور عامين، لم يلاحظ الباحثون أي
فروق ذات دلالة إحصائية في معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية أو الأزمات القلبية
أو الوفاة بين المجموعتين. وقد لوحظت هذه النتيجة بغض النظر عما إذا كان المرضى
يعانون من أعراض ضيق الشريان السباتي، مثل الضعف المفاجئ أو الخدر في جانب واحد من
الجسم، أو مشاكل في الفهم والتحدث، أو فقدان البصر المفاجئ أو تشوش الرؤية أو
الدوار.
وأشار مقال مصاحب للدراسة إلى أن
الباحثين سيواصلون متابعة المشاركين لمدة ثلاث سنوات أخرى، وأن النتائج التي ستظهر
في تلك المرحلة ستكون أكثر موثوقية.
وقال الدكتور بول نديركورن من مركز
جامعة أمستردام الطبي، الذي شارك في قيادة فريق البحث، في بيان: "تشير
النتائج في الوقت الحالي إلى أن الأدوية ستكون على الأرجح كافية وحدها لتقليل خطر
التعرض للسكتة الدماغية فيما يصل إلى 75 بالمئة من المرضى."
الحقيقة الدولية - وكالات