زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بعنوان تغذية المجترات والخلطات العلفية في كفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية

القسم : بوابة الحقيقة
الفيس بوك مزبلة المجتمع أم متنفس اجتماعي ؟!
نشر بتاريخ : 6/17/2017 12:30:32 PM
الدكتور فايز أبو حميدان
 
بقلم: الدكتور فايز أبو حميدان

لا أحد منا يستطيع ان ينكر دور التطورات التكنولوجية في عالم الاتصالات ومجال التواصل الاجتماعي في تغيير العالم والمجتمع بشكل إيجابي، ولكن سيول القذارة التي جلبها هذا التطور لم يعد بالإمكان السيطرة عليها، فهذه الظاهرة جلبت الكثير من المصائب والويلات لأشخاص كثيرين، فعلاقات اجتماعية انتهت وعلاقات زوجية وعائلية تدمرت بسببها، ومواطنون فقدوا وظائفهم نتيجةً لقيامهم بانتقاد أماكن عملهم بتعابير ومصطلحات بالية بواسطتها، وكل ذلك يعود للاستخدام الخاطئ لتقنية جديدة كان المغزى منها تسهيل حياة الانسان والمساهمة في توعيته وأضاءه الطريق امامه. فكثيرون تجاوزوا الحدود الى أن وصل بهذه الأداة مرحلة استخدامها في خدمة الإرهاب والإساءة للنفس البشرية.

ان القارئ لمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي باتت منتشرة مؤخراً سيجد بأنه يتم تسخير هذه المواقع من قبل البعض كسلاح حاد لاستخدامات مختلفة فحوالي 80% من المنشورات مبطنة بالحقد والكراهية والانتقام والتطرف والعنصرية سواءً ضد اشخاص أو أقليات أو حتى ديانات كما هو الحال بما يخص الديانة الإسلامية هذه الأيام.

بل وتعدى الأمر ذلك فمثلاً أصبح تواصل الرئيس الأمريكي مع العالم والمجتمع الأمريكي عبر هذه المواقع،  فيا للعجب أن يقوم رئيس أعظم دولة في العالم التعبير عن أرائه الشخصية بطريقة بعيدة كل البعد عن سياسة البيت الأبيض وبطريقة لا علاقة لها بالعمل الدبلوماسي.

وبالمقابل لا أحد ينكر الميزات الكثيرة التي جلبها هذا التطور وانعكست ايجابياً على الجوانب السياسية والاقتصادية وحتى الصحية، ففوز الرئيس الفرنسي في الانتخابات كان دليلاً على أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي وإمكانية تأثيرها على الناس بشكل كبير جداً، بل وأصبح لهذه المواقع أهمية بالغة في توجيه اراء الناس في اتجاهات محددة على الرغم من بعض السلبيات في هذا المجال.

أما في المجال الصحي فنحن ندرك أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في مجال التوعية والتثقيف الصحي والتحذير من الامراض السارية وتوجيه المرضى وارشادهـــم بهذا الخصوص، والامثلة على ذلك كثيرة كالقيام بنشر منشورات صحية ونشرات وارشادات صحيه تثقيفية حول بعض الامراض مثل الكورونا والايبولا والزيكا.

كما أنه يوجد جوانب إيجابية وتحذيرية من الناحية الصحية لا يمكن التطرق إليها في هذا المقال، الا أن الجوانب السلبية أيضاً كثيرة وتبدأ بالإساءة للكوادر الطبية والمؤسسات الصحية دون وجه حق، بالإضافة إلى التوعية الخاطئة عبر الإدلاء بمعلومات صحية مغلوطة، هذا وقد تصل الأمور احياناً إلى قيام البعض باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه المرضى الى أماكن محددة لتلقي العلاج وتستغل بذلك هذا النوع من الدعاية والاعلان ولتحويل توجه المريض الصحيح للمؤسسة الصحية التي تناسب وضعه.

إن ما يلزمنا هنا هو تعزيز الرقابة الحكومية في هذا المجال وسن قوانين صارمة وتطبيق عقوبات رادعة بحق كل من يستخدم هذا التطور التكنولوجي بشكل خاطئ، بالإضافة إلى عمل برامج توعية وتثقيف مجتمعي بأهمية ومخاطر هذه التطورات التكنولوجية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023