وفيات من الاردن وفلسطين اليوم الاثنين 29 -4 – 2024 وزير الخارجية الأميركي يزور السعودية يوم الاثنين فولودين: واشنطن تضحّي بالآخرين للحفاظ على القطب الواحد نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور ضبط كمية ضخمة من "الكوكايين" لدى مسافرة أجنبية في مطار القاهرة باريس سان جرمان يحسم لقب الدوري وعينه على ثلاثية تاريخية لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق البيت الأبيض: الرصيف العائم قبالة غزة سيكون جاهزا خلال أسبوعين أو ثلاثة حماس : "لا قضايا كبيرة" في ملاحظات الحركة على مقترح الهدنة أوكرانيا: الوضع يتدهور والجيش الروسي يحقق "نجاحات تكتيكية" المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية - فيديو ابو زيد : 4 كتائب لدى المقاومة في غزة لم تشتبك منذ بداية الحرب ستواجه الاحتلال - فيديو إعصار مدمر يضرب الصين ويخلف قتلى وإصابات

القسم : بوابة الحقيقة
ملامح القريب العاجل!
نشر بتاريخ : 9/28/2020 12:08:22 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين

يقول الأديب المصري الكبير توفيق الحكيم «إن أزمة الإنسانية في هذا الزمان وفي كل زمان أنها تتقدم في وسائل قدرتها أسرع من التقدم في وسائل حكمتها» وتلك مقولة، وغيرها من الأقوال والحكم يمكن استحضارها اليوم، لعلها تضيء شيئا من عتمة التفكير في القضايا والأزمات التي تتراكم على رؤسنا، فترهقنا وتفتت من عزيمتنا!

 

الحكمة بوسائلها الفطرية والمكتسبة هي الحاضرة حينا، والغائبة أحيانا في كل المشكلات التي نواجهها على جميع المستويات، والحكمة عند حضورها ترينا المشكلة على حقيقتها، وتعطينا القدرة على تسطيحها، وتحليل عناصرها، ووضع الحلول المناسبة لها، وترينا كذلك ملامح القريب العاجل الذي يتبعها، أما إذا لم تكن الحكمة حاضرة في زمانها ومكانها الصحيحين فستأخذ الشؤون العامة والخاصة طرقها ومساربها حيث تشاء!

 

في بلدنا نتابع كل يوم شأنين اثنين، لا حاجة لنا للمقارنة بينهما من حيث الأهمية، أولهما الوضع الصحي المقلق، والآخر التفاعل الاجتماعي والسياسي مع الانتخابات النيابية للبرلمان التاسع عشر، وتحت وطأة الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين نجد كل التناقضات والعشوائية والريبة والشك تسيطر على الأقوال والأفعال فلا نكاد نقف عند حقيقة واحدة نجمع عليها، سوى تلك الحقيقة التي تفرض نفسها بنفسها، ألا وهي حقيقة الدولة التي لا مفر لها من التصدي للتحديات مهما بلغت حدتها، وتعاظمت مخاطرها.

 

نسمع المسؤولين عن ملف وباء الكورونا فلا نخلص إلى نتيجة محددة، وقد يتعلق الأمر بطبيعة الوباء الذي تحدى البشرية كلها، في غياب نموذج واضح لكيفية التغلب عليه، ونتابع تشكيل القوائم الانتخابية، والدعايات المتواضعة، فلا نصدف برنامجا انتخابيا واحدا يقنعنا بأن ثمة تغييرا محتملا في شكل ومضمون المجلس الجديد، وكل هذا وغيره لا يعني أننا نمضي في طريق مسدود، وإنما يدعو إلى استحضار الحكمة، كي نوجه الأحداث والتطورات لكي تقترب من المحيط الإستراتيجي والمؤسسي للدولة بسلطاتها ومؤسساتها العامة والخاصة، لتصب نتائجها في مصالحها العليا، وفي تعزيز قدراتها ومكانتها الإقليمية والدولية.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023