زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بعنوان تغذية المجترات والخلطات العلفية في كفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء في قصر بسمان الزاهر ولي العهد يرعى حفل تخريج دورة مرشحي الطيران/54 في كلية الملك الحسين الجوية

القسم : بوابة الحقيقة
ضد الانتخابات!
نشر بتاريخ : 9/7/2020 1:06:55 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين

في كتابه "ضد الانتخابات ... دفاعا عن الديمقراطية" يتساءل المؤرخ والكاتب البلجيكي "ديفيد فان ريبوك" ما اذا كانت الانتخابات وسيلة حقيقية لتحقيق الديمقراطية في العالم كله أم لا، ويرى أن الديمقراطيات الغربية قد أخطأت حين دمجت الديمقراطية مع الانتخابات، وأن ذلك النظام لا حاجة له اليوم في عصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يتيح مشاركة سياسية أكثر عمقا وتأثيرا.

 

تلك دعوة من كاتب له وزنه على الساحة الاوروبية لمعالجة حالة مرضية أسماها "متلازمة الإعياء الديمقراطي" التي تتراجع بسببها نسب الناخبين، مع تراجع الثقة بنتائج الانتخابات ومخرجاتها، وتلك الدعوة نخبوية إلى حد بعيد، ولكنها مؤشر ثقافي على رغبة لها ما يبررها لمراجعة كل شيء حتى يتوائم مع المتغيرات التي تشهدها الدول منفردة، ويشهدها العالم مجتمعا!

 

نحن في الأردن أمام إستحقاق دستوري في شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل لانتخاب البرلمان التاسع عشر وسط أجواء استثنائية معقدة، يسودها القلق من انتشار وباء الكورونا، ومن الوضع الاقتصادي الصعب، والتطورات الإقليمية المأزومة، وحالة الريبة والشك في قدرة الحكومة على مواجهة الأزمات، ومعالجة الاختلالات على كثرتها وتنوعها وتعقيداتها المتراكمة.

 

على مدى السنوات الماضية تعرض البرلمان لانتقادات شديدة، ورسمت له صورة مشوهة، من خلال المشادات الكلامية، والمبالغات التعبيرية، وفي رأيي أن تلك الصورة فيها ظلم كبير لأغلبية من النواب الذين عملوا بجد وإخلاص، من خلال اللجان النيابية المختلفة، وقد كان على المجلس أن يهتم بصورته وسمعته، وأن يطبق نظامه الداخلي بصورة حاسمة.

 

الأغلبية الوطنية متأثرة بتلك الأوضاع جميعها، والانطباعات الأولية توحي بعدم الاهتمام بالانتخابات المقبلة، خاصة إذا تفاقم الوضع الوبائي لا سمح الله، ولست أدري من هي الجهات المسؤولة عن تحفيز المواطنين على المشاركة القوية في الانتخابات البرلمانية، ولكني أعرف مثلما يعرف كثيرون أن الانتخابات النيابية وفي هذا الوقت بالذات، تتجاوز بالنسبة لنا مجرد اختيار ممثلينا لدى السلطة التشريعية، إلى ما هو أكثر عمقا وأهمية لضمان استقرار بلدنا وأمنه وترسيخ قوته، ودوره ومكانته على المستويين الإقليمي والدولي.

 

لا مفر لنا إلا أن نكون مع الانتخابات ، ومن واجب الوزارات والمؤسسات ، وهيئات المجتمع المدني أن تدفع في هذا الاتجاه أكثر من أي وقت مضى ، فقضيتنا ليست محددة بالديمقراطية في حد ذاتها ، وإنما في ترسيخ قواعد صمودنا في وجه التحديات الداخلية والخارجية على حد سواء ، حتى ذلك الكاتب البلجيكي لم يدع إلى مقاطعة العملية الانتخابية ، وإنما إلى تغيير وتعظيم وسائل واساليب المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ، وتحسين نوعية الحياة ، وصناعة المستقبل ، وضمان قوة الدول ، وتحقيق مصالحها ، وطموحات شعوبها .

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023