ترامب: سيتم إطلاق سراح 10 من المحتجزين في غزة قريبا سوريا و"إسرائيل" تتفقان على وقف إطلاق نار مدعوم من الأردن شهداء وجرحى في مجزرة "إسرائيلية" جديدة بحق منتظري المساعدات جنوب غز طقس صيفي اعتيادي حتى الأحد وكتلة حارة الثلاثاء إعلام سوري: اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يقضي بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من البدو والدروز موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء
القسم : بوابة الحقيقة
سباق مع الوقت!
نشر بتاريخ : 8/17/2020 7:42:20 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين


بقلم: الدكتور يعقوب ناصر الدين

 

تدل المؤشرات والإحصاءات أن معدل الإصابة بفيروس كورنا هو اليوم أعلى بكثير مما كان عليه الوضع عند بداية الجائحة قبل بضعة أشهر، حيث تولت مؤسسات الدولة إدارة الأزمة بشكل صارم وحازم وفاعل، بالرغم من الخسائر التي منيت بها، حالها حال جميع دول العالم.

 

بصورة تدريجية انحلت عقدة الخوف من الوباء، وعادت الحياة إلى طبيعتها، على مبدأ "دفع الله ما كان أعظم" ولكن بدل من أن يتزايد الوعي بخطورة الوباء وأهمية التمسك بإجراءات السلامة العامة، تزايد الاستخفاف بالوباء، وراح البعض يشكك في وجوده أصلا، ووصلت المبالغة حد القول إنه وباء مرتبط بالسياسة وليس بالصحة العامة!

 

الملفت للانتباه أن السواد الأعظم من الناس في بلدنا لا يلتزمون بالحد الأدنى من الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم، وهبط لديهم الاكتراث بالقدر الذي هبطت فيه الكمامة من الأنف إلى الذقن، ولم يعد ممكنا الركون إلى مسألة الوعي وحدها، فهي غائبة إلى حد بعيد، ويبدو أن الاجراءات الصارمة بالمستوى الذي كانت عليه في بداية الأزمة لم تعد ممكنة الآن إلا في حدود ضيقه!

 

لقد دخلنا الآن المساحة التي دخلتها الدول التي اعتمدت سياسة "مناعة القطيع" ولم تعطل عجلة الاقتصاد، والحياة العامة كليا، ووضعت المعادلة على أساس المسؤولية الفردية، بمعنى إذا كنت تريد تجنب الوباء، فعليك أن تتخذ الإجراءات الواجبة كي تحمي نفسك وعائلتك، وإن لم تفعل سنرى من جانبنا ماذا نستطيع أن نفعل من أجلك!

 

يستطيع الجميع أن ينتقدوا الحكومة، ويمكنهم كذلك التعليق كيفما شاءوا على تصريحات وزير الصحة، ووزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، وغيرهما من المسؤولين، ولكن في نهاية المطاف سيظل كل واحد منا مسؤول عن نفسه وعن عائلته والمحيطين به، تماما كما هو الحال بالنسبة للرشح أو الأنفلونزا، وأقصى ما يمكن عمله هو عزل عمارة هنا أو حي هناك، وما هي إلا مسألة وقت، وسباق مع الوقت بالنسبة لكل واحد منا، وبالنسبة للحكومة أيضا كي نتخذ الاحتياطات اللازمة إذا أردنا الاستفادة من دروس الماضي القريب!

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025