رقابة الاوقاف الداخلية تتهم البعثة الاعلامية بالحج بالانشغال بالتسوق إعلام عبري: مقتل 3 جنود وإصابة 2 في استهداف سيارة عسكرية في جباليا زراعة جرش تطلق المدرسة الحقلية الرابعة بكفرخل كلية التمريض في جامعة جرش تحتفل بأداء قسم المهنة لطلبتها المتوقع تخرجهم تدريبات "النشامى" دون إنارة في مسقط قبل المواجهة الحاسمة أمام عٌمان رونالدو يوجه رسالة تهنئة لنجوم بلاده مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل خزنة كاتبي الف مبروك لـ احمد ابو الهيجاء ومحمد ابو خاروف ولي العهد لخريجي الكلية الجوية: بكم ستزهو سماء الأردن الغالي القضاة ينفي حضوره غداء الاوقاف بمكة الذي انسحبت منه البعثة الاعلامية مجهول يضع حفاضة طفل على رأس رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في مقهى الحملة الأردنية و"الخيرية الهاشمية" توزعان وجبات في محافظات غزة انتهاء المحادثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول إذاعة "يوم القيامة" تخرج إلى الأثير برسائل غامضة! منحة للموظفين السوريين بقيمة 500 ألف ليرة بمناسبة عيد الأضحى

القسم : بوابة الحقيقة
بلا نتيجة!
نشر بتاريخ : 9/21/2020 12:40:01 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين

لست منتقدا، ولكني أعرض قضية للنقاش حول حالة الفوضى الفكرية التي لم نشهد لها مثيل من قبل، في قضايا معاصرة وطارئة، ومتطورة بشكل متسارع، وربما هذه اول مرة تتحول تلك الحالة إلى "جائحة " عالمية متخطية المفاهيم السائدة في عالمنا العربي، إلى العالم كله، حيث تتصادم الاراء والأفكار، وحتى البحوث العلمية بشأن القضايا السياسية والاقتصادية، والعلاقات الدولية.

 

على المستوى نفسه من الاتهامات والشكوك حول وباء الكورونا، يتحدث الخبراء الدوليون، مثلما يتحدث الناس جميعا عن الفيروس المصنع المستجد، والمؤامرة الكبرى، والصراع بين شركات الأدوية، والتشكيك في معلومات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وفي الإجراءات الحكومية في كل مكان، حتى "الكمامة" التي يقال إنها أحد أهم وسائل الحماية من عدوى الفيروس، هي اليوم محل تحذير من اضرارها، فمن نصدق، ومن نكذب وسط هذا القدر الهائل من التناقضات؟

 

يستطيع كل واحد منا أن يتبنى وجهة نظر معينة، ونقيضها معا، في غياب المعلومات الحقيقة والشفافة، وقدرة وسائل التواصل الاجتماعي على صنع الأخبار الزائفة، وفبركة الحوادث والأحداث، وتوجيهها لتزيد من تعقيدات حالة الفوضى الفكرية، وتراجع الثقة في كل شيء، وفي أي شيء!

 

كل نقاشاتنا تدور في حلقة فارغة، لا نخلص منها بأي نتيجة، ونحن منذ مطلع هذا العام نتحدث عن أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، من دون تحديد نوعية وطبيعة النقاش، والغاية المرجوة منه، والأغرب من ذلك عدم وجود اطار مؤسسي أو فكري يجمع أطراف العلاقة أو الشركاء، او ما يسمى بأصحاب المصالح، مثال ذلك قضية التعليم عن بعد أو عن قرب، حيث الوزارة والطلبة والمعلمون وأولياء الأمور، جميعهم من أصحاب المصالح في هذا الجانب لاتخاذ القرار المناسب!

 

ما يهمنا أولا هو بلدنا الذي يواجه تحديات كبيرة، ويبدو أن الفوضى الفكرية هي اليوم التحدي الأكبر، لأنه يقودنا خارج نطاق التفكير السليم، وإلى الفردية، وقتل روح الفريق، وحيوية العمل الجماعي المنظم، وقد نجد أنفسنا في وضع مقلق حقا إذا لم نبادر على الفور بإحياء قيمنا الوطنية، وطموحاتنا المشروعة، وايماننا القوي بقدراتنا الذاتية، ودفاعنا عن مصالح بلدنا، ومستقبل أبنائنا.

 

http://www.yacoubnasereddin.com

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023