سوريا و"إسرائيل" تتفقان على وقف إطلاق نار مدعوم من الأردن شهداء وجرحى في مجزرة "إسرائيلية" جديدة بحق منتظري المساعدات جنوب غز طقس صيفي اعتيادي حتى الأحد وكتلة حارة الثلاثاء إعلام سوري: اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يقضي بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط من البدو والدروز موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب
القسم : بوابة الحقيقة
الايثار!
نشر بتاريخ : 8/10/2020 9:12:08 PM
الدكتور يعقوب ناصر الدين

بقلم: الدكتور يعقوب ناصر الدين

 

 

تصدر نشرة الأخبار الرئيسة لإحدى المحطات التلفزيونية الأردنية خبر اتصالات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالرئيس اللبناني السيد ميشيل عون، معربا عن تضامنه مع لبنان إثر الانفجار الضخم الذي تعرض له ميناء بيروت، واعطائه الأمر بتوجيه مستشفى ميداني كامل، مزود بالأطقم والمستلزمات الطبية والدوائية إلى بيروت للمشاركة في إسعاف الجرحى والمصابين، وانتهت النشرة ذاتها بخبر عن افتقار أحد المراكز الصحية في قرية أردنية لبعض احتياجاته الرئيسة التي تؤهله لخدمة سكان القرية على أفضل وجه !

 

تساءل أحد المعلقين – وبسبب تعليقه علمت عن تلك النشرة – ما إذا جمع الخبرين في نشرة واحدة له علاقة بالمهنية العالية أو الهابطة، أم له مآرب أخرى ، وهو ما دفع قلة من المعلقين للتغريد خارج السرب، في غياب من يشرح قيم الدولة التي تتحد هوية شعبها – دون غيره – بهويته القومية ، فقد كان السواد الأعظم من الأردنيين يعبرون على مواقع التواصل الاجتماعي وفي تلك اللحظة المأساوية عن حزنهم وألمهم وتعاطفهم مع الشعب اللبناني الشقيق، مثلما تعاطفوا ، بل وتحملوا أعباء الواجب تجاه أمتهم، والانسانية جمعاء.

 

أن يكون الأردن فقيرا ، فهذا لا يعني أنه ليس نبيلا ، لأن النبل هو الذي يمنحه القدرة الفائقة على تحمل الصعب، وعلى الايثار بالمعنى الذي يجسده قول الله تعالى « وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ” أي أنهم يعطون عن طيب خاطر حتى ولو كان فيهم فقر أو فاقة أو سوء حال، وقد كان الأردن وأهله على الدوام يقاسمون رغيفهم غيرهم من أبناء أمتهم، بلا من ولا تفاخر ولا أذى.

أكاد أجزم أنه حتى تلك القلة ممن ربطوا بين حاجتنا الملحة لجميع امكاناتنا، وبين تلك المعونات التي يرسلها بلدنا إلى الأشقاء والأصدقاء، ومنها المساعدات الطبية خلال أزمة كورونا لكثير من الدول الشقيقة والصديقة، يؤمنون بتلك المبادئ ويعتزون بها ، ولكنها سمة مواقع التواصل، إما أن تنتقد كل شيء، وأي شيء وإما لا تشارك في أي شيء، لكن رغما عن ذلك يظل شعب الأردن وقائده في صدارة الايمان والنبل والقيم والمثل العليا، وغنى النفس وعزتها ورقيها الإنساني.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025