ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة الجريمة في ايرلندا والصلح في الرمثا.. عشيرة البشابشة تتنازل عن حقوقها في قضية قتل مهرجان جنى العسل ومنتوجاته في جرش مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة المهيرات
القسم : بوابة الحقيقة
الرحلات العلمية وربط النظرية بالتطبيق
نشر بتاريخ : 12/18/2019 6:29:58 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 

تعتبر الرحلات العلمية مطلبا مهما وحيويا للعملية الأكاديمية لربط النظرية بالتطبيق، وللخروج من النمط الروتيني في التلقين والذهاب الى مكان عمل الطالب مستقبلا، ليكون الطالب مدركا لبيئة العمل بعد التخرج، ولربط ما درسه من نظريات مع الجانب العملي، والإطلاع على الأجهزة المستخدمة والتي تعتبر تطبيقا لما درسه في قاعة المحاضرات، حيث أن ما يدرسه الطالب وما يطلع عليه في مختبرات الجامعة لا يعدو كونه يحاكي تلك الأجهزة أو بعضها، ولأن طبيعة العمل في نفس التخصص تختلف من مكان لآخر وليس باستطاعة الجامعة تأمين كل تلك التجهيزات وهو أيضا ليس مطلوبا منها، وبذلك يتغير تفكير الطالب من النمط التلقيني الى محاولة ربط ما تعلمه مع الواقع العملي، مما يعزز من قوة شخصيته ويزيد ثقته بنفسه، ويجعله مستعدا نسبيا لبيئة العمل المستقبلية.

 

للأسف هذا الموضوع الحيوي والمهم للطلبة يغفل عنه الكثيرون من الأكاديميين أو يتغافلون عنه، لأن يتطلب جهدا إضافيا وتنسيقا عاليا وتشبيكا مع قطاع العمل، وهو ما يفتقر له البعض، بحيث يقتصر دوره على التلقين أو محاولة المشاركة في الدورات أو الورش التي تحسن من خبراته الشخصية فقط.

 

المطلوب إيلاء هذا الموضوع الحيوي العناية الكافية، وتقديم التسهيلات لأعضاء الهيئة التدريسية في حجز وسائل النقل للطلبة، وتوجيه كتب شكر للمواقع التي يتم زيارتها مما يحافظ على ديمومة هذا العلاقة مع سوق العمل.

من خبراتي التدريسية التي تتجاوز العشرين عاما، لاحظت أهمية الرحلات العلمية للطلبة بحيث تبقى ذاكرة في ذهن الخريج لسنوات طويلة بعد تخرجه وتعتبر أكثر شيء يحن إليه، لأنها نقلته من البيئة التعليمية الى البيئة التطبيقية، ولأنها عززت علاقاته مع المدرس نفسه خارج قاعة المحاضرة، ومنحت الطالب الفرصة للإطلاع عى الأجهزة المستخدمة في مجال تخصصه قبل تخرجه، فجعلته يعيد النظر في أولوياته ويركز على الجوانب التي كان يغفل عنها أو لا يعيرها الاهتمام الكافي والتي تعتبر مهمة وحيوية لنجاحه في حياته العملية.

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025