"مكافحة الأوبئة”: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا الأشغال: بدء أعمال مشروع صيانة تأهيل طريق جرش-المفرق يوم السبت مواطنون : المقاعد الحزبية بمجلس النواب يمكن أن تشكل تمثيل أكثر فاعلية – تقرير تلفزيوني العبداللات: الأردن أنجز مراحل مناقشة الاستعراض تمهيدا للاعتماد في مجلس حقوق الإنسان – تقرير تلفزيوني الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف ارتفاع الفاتورة النفطية للأردن بنسبة 4.9% خلال شهرين التنمية الفلسطينية تبدأ صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون مع الأردن قرار بتوقيف محكوم "غَسل أموال" اختلس مليون دينار الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس على مدار 5 أيام الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة تشافي سيبقى في منصبه مدربا لبرشلونة مباراتان بدوري المحترفين الجمعة المدرب أوناي إيمري يجدّد عقده مع أستون فيلا

القسم : بوابة الحقيقة
نقابة المعلمين استثمرت حالة الإحتقان الشعبي في إضرابها
نشر بتاريخ : 10/7/2019 11:58:36 AM
د . موسى العوضات

الحديث في الشوارع والصالونات السياسية حول ظلم واستبداد وعجرفة الحكومات المتعاقبة والسياسات الفاشلة التي تنتهجها وبرامجها الاقتصادية العبثية الكاذبة، ونهب خيرات البلاد جهاراً نهاراً، وتطاول هذه الحكومات والحكومة الحالية تحديداً على أرزاق البلاد والعباد وقوتهم، وسياسة الإقصاء التي مارستها وتمارسها، وانعدام العدالة الإجتماعية، وتجريد السلطة التشريعية من صلاحياتها وتكبيلها، وكل أصناف القهر وألوان العذاب والمرار التي مارستها مع المواطن الأردني، جعلت منه بركاناً يكاد يقذف حممه في وجه كل من تسبب له بالفقر والجوع والإمتهان .

 

هذه السلوكيات خلقت حالة من الغليان الشعبي خلال الأسابيع الماضية بل أظهرت ورسخت حالة انعدام الثقة بالمطلق بين الشعب والحكومة وبين الشعب ومجلس النواب  .

 

في هذا الظرف الحرج وفي هذا الوقت الدقيق وعند وصول الغضب والقرف من سياسة الحكومة ذروته جاء إضراب المعلمين ليكون بمثابة المزمار الذي عزف عليه الغالبية العظمى من الشعب وكانت الترنيمة والمقطع الموسيقي الذي اطرب الجميع  فكانت نقابة المعلمين أول من استثمر الظرف وعلق الجرس وتصدر المشهد معلناً غضبه ومطالبه التي جاءت كتعبير عن حالة من الغضب الشعبي العارم لان مطالباتهم بحقوقهم المشروعة تلاقت مع شعور السواد الأعظم من المجتمع فقام بمؤازرتها في كل خطوة خطتها النقابة دون الالتفات الى ما يمكن أن يحصل من تبعات لهذا الغضب وبالتالي تمكنت النقابة من تحصيل الاعتذار والاعتراف بالكامل

 

إضراب المعلمين رغم بعض الشوائب التي شابته من سلوكيات عبثية وضعف أداء الحكومة وتخبطها وضعفها في إدارة الأزمات ساهم وبشكل كبير في إطالة مدة الإضراب الا انه علم الكثيرين دروساً يجب استخلاصها وأولها رسالة للحكومة: أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وبأنه لا يضيع حق وراه مطالب وأن الإرادة الشعبية دائماً هي الأقوى.

 

وهنا أقول للحكومة وكلي ثقة بان ثقافة شعبنا قبل ٥ /٩ تختلف عما بعد هذا التاريخ ويجب تغير قواعد اللعبة.

 

تغريدة الغضب لجلالة الملك اليوم رسالة واضحة ينبغي أن تفهمها وتتفهمها النقابة بأن ما حصل من حالة الاستعصاء ينبغي أن لا تتكرر.

 

 

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023