القسم : بوابة الحقيقة
راحة البال وكيفية الوصول اليه
نشر بتاريخ : 4/25/2019 6:44:38 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات



شعور يفتقده الكثيرون ويتمنون الوصول اليه، وهو غير مرتبط لا بكثرة المال ولا بقلته، فهنالك الكثيرون من الأغنياء الذين يتمنونه ويتفننون في السهرات واللقاءات لعلهم يشعرون بحلاوته، في حين هنالك بعض الفقراء ممن يعيشونه ويتحسسون حلاوته.

الأمر مرتبط بعوامل كثيرة منها، عدم الركض واللهث وراء الحياة ومحاولة امتلاكها، لانها في النهاية هي من ستمتلكك، والابتعاد عن كل منغصات الحياة ومنها رفقاء السوء كثيري التذمر، والأهم من هذا وذاك هو حسن اختيار الزوجة ورفيقة الدرب لأنها تشكل الجزء الأكبر من هنائك أو شقائك.

اذا الامور مرتبطة بحسن التفكير وايجابيته وعدم النظر الى الجانب السيئ والنظر والإمعان في الجوانب المضيئة من حياتنا والتركيز عليها.

يعتبر امتلاك المال وسيلة للسعادة وأحيانا لراحة البال، لان افتقاده وعدم كفايته يجعل فكرك مشغولا وبالك مهموما، وفي الوقت نفسه اذا ما اصبح جمع المال هدفا وغاية، يكون حتما سببا للشقاء وتعاسة الحال وعدم راحة البال.

التركيز على القراءة والمطالعة وممارسة الالعاب الرياضية، يساعد في تغذية الروح ورفع درجة هدوء البال.

الابتعاد عن مجالسة ومرافقة الأشخاص السلبيين كثيري التذمر، يساهم أيضا في صفاء النفس وراحة البال.

وفي الختام ولكي نسمو بأرواحنا ونفوسنا الى قمة السعادة والهناء، لابد أن يكون اتصالنا بالخالق عزوجل وثيق من خلال قرأتنا لكتابه وتمعننا في اسراره وكنوزه وعظمة خلقه، ولنا في أنفسنا أكبر وأدق الأمثلة على عظمة صنع الخالق. 

كل هذا وذاك في المحصلة يجعلنا نحلق عاليا في سماء لذة الروح وسعادة الجسد وصولا الى راحة البال. 

جعلنا الله وإياكم ممن يتحسسون حلاوة الروح ويشعرون بهدوء البال وراحته.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023