موجة حرّ قادمة.. ودرجات الحرارة قد تصل إلى 44 مئوية البنك المركزي: ودائع البنوك ارتفعت مليار دينار منذ بداية العام تحذيرات جديدة.. المحليات الصناعية قد تسرّع البلوغ المبكر الأسهم الأوروبية ترتفع وتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة الجيش يلقي القبض على شخص حاول التسلل عبر الحدود الشمالية حماس تتوعد: لن نوافق على هدنة مستقبلاً اذا فشلت مفاوضات وقف النار نائب درزي "إسرائيلي" للصفدي: افتحوا الحدود الأردنية لدروز السويداء جيش الاحتلال يصدر أوامر إخلاء قسري للسكان شمالي غزة وزير الزراعة: خطة طوارئ لحماية الغابات من الحرائق باستخدام الذكاء الاصطناعي الهجرة الدولية: نحو 80 ألف نازح من السويداء إعادة فتح التسجيل لرياض الأطفال في المدارس الحكومية خلال آب 638 قتيلًا في اشتباكات السويداء.. واعدامات ميدانية بين الأطراف المتقاتلة بيدرسون يطالب "إسرائيل" بوقف "انتهاكاتها الاستفزازية" في سوريا كوهين يصف الهجري بأنه "بطل من ابطال الامة" تعييّن الأردني محمد الجراروه مديرًا للاستخبارات الأسترالية
القسم : بوابة الحقيقة
التخطيط والتدبير وتغليب العقل
نشر بتاريخ : 4/6/2019 4:53:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 إن أساس تقدم الشعوب هو حسن التخطيط والتدبير وقراءة واقع الحال والاستفادة مما مضى لما سيأتي، وعدم ترك أي شيء للفرصة والصدفة، والارتكان الى البحث العلمي والاكتشاف واتخاذ القرارات وفق الأساليب العلمية، وعدم الانتباه الى الاشاعات وتصديقها ما لم تكن مبررة ومفندة، وتغييب لغة العاطفة والقلب والتعامل بلغة العقل والأرقام، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الآخرين، والتعامل بلغة السياسة وما يندرج تحتها من علوم وفلسفة.

ولهذا تتسابق الدول وتتنافس  بالعلم والمعرفة، وكانت الفروقات في بداية التطور ليست بالكبيرة، أما الآن فأصبح الفارق شاسع والفجوة عميقة وصعب تجاوزها ان لم ننهل من العلوم والمعرفة وما وصلت اليه تلك الدول مع الأخذ بالاعتبار قيمنا وعاداتنا. 

ولنا من تجاربهم بالنهوض عبرة وعضة، فلقد أعد العالم الغربي عدته ودرس التاريخ جيدا واستفاد من إخفاقاته وضعفه في الماضي، وأرسل المستشرقين لدراسة الواقع الشرقي عن قرب والعيش بظروف قاسية في حينها، ومن ثم رفع التوصيات لصناع القرار الذين بنوا قراراتهم وخططهم على جميع الدراسات المعمقة، حتى أصبحوا يعرفوننا أكثر مما يعرف البعض نفسه، وركزوا على نقاط الضعف والخلاف، وأبقوا لهم المفاتيح السحرية والسرية للتقدم والتطور بحسب مقتضى الحال.

مادمنا نفكر بالعاطفة ونستفز لأصغر وأتفه الأسباب، وغير قادرين على التحكم بتصرفاتنا، بالإضافة الى عدم التريث والحكم على الاشياء من منظرها الخارجي دون التعمق والتحليل، ستبقى الفجوة قائمة، وسنبقى في ذيل القافلة، لا يحسب لنا أي حساب.

التخطيط والتدبير والتروي وتغليب العقل هم سبل نجاتنا ووتقدمنا وقوتنا ولحاقنا بالركب العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025