ولي العهد يحذر من خطورة الإجراءات "الإسرائيلية" الأحادية في تقويض السلام الوحدات يخسر من المحرق البحريني برباعية نظيفة في دوري أبطال آسيا 2 إربد .. هل يحسم القضاء اشكالية مشروع "حسبة الجورة" ؟ ترحيب عربي ودولي واسع بخارطة الطريق الأردنية السورية الأميركية بشأن السويداء ايمن هزاع المجالي: زيارة الأمير تميم تعكس عمق العلاقات الأردنية القطرية - فيديو الزعبي: المال السياسي شوّه الحياة النيابية وشراء الأصوات أضعف ثقة الأردنيين بالبرلمان - فيديو مجزرة جديدة.. عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدينة غزة مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا إيزاك ينضم لقائمة ليفربول أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة في 2025 علي السنيد يكتب : مستشارية العشائر والدور المنشود الاردن يدين قيام جمهورية فيجي بفتح سفارة لها في القدس المحتلة فريق طبي أردني ينقذ شاباً فلسطينيا تعرض لإصابة قاتلة من مستوطنين ورشة توعوية حول الآثار السلبية للإدمان والمخدرات في جرش مديرية شباب البترا تعقد لقاءً مع أصحاب المبادرات والمشاريع الصغيرة
القسم : بوابة الحقيقة
التخطيط والتدبير وتغليب العقل
نشر بتاريخ : 4/6/2019 4:53:30 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

 إن أساس تقدم الشعوب هو حسن التخطيط والتدبير وقراءة واقع الحال والاستفادة مما مضى لما سيأتي، وعدم ترك أي شيء للفرصة والصدفة، والارتكان الى البحث العلمي والاكتشاف واتخاذ القرارات وفق الأساليب العلمية، وعدم الانتباه الى الاشاعات وتصديقها ما لم تكن مبررة ومفندة، وتغييب لغة العاطفة والقلب والتعامل بلغة العقل والأرقام، وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الآخرين، والتعامل بلغة السياسة وما يندرج تحتها من علوم وفلسفة.

ولهذا تتسابق الدول وتتنافس  بالعلم والمعرفة، وكانت الفروقات في بداية التطور ليست بالكبيرة، أما الآن فأصبح الفارق شاسع والفجوة عميقة وصعب تجاوزها ان لم ننهل من العلوم والمعرفة وما وصلت اليه تلك الدول مع الأخذ بالاعتبار قيمنا وعاداتنا. 

ولنا من تجاربهم بالنهوض عبرة وعضة، فلقد أعد العالم الغربي عدته ودرس التاريخ جيدا واستفاد من إخفاقاته وضعفه في الماضي، وأرسل المستشرقين لدراسة الواقع الشرقي عن قرب والعيش بظروف قاسية في حينها، ومن ثم رفع التوصيات لصناع القرار الذين بنوا قراراتهم وخططهم على جميع الدراسات المعمقة، حتى أصبحوا يعرفوننا أكثر مما يعرف البعض نفسه، وركزوا على نقاط الضعف والخلاف، وأبقوا لهم المفاتيح السحرية والسرية للتقدم والتطور بحسب مقتضى الحال.

مادمنا نفكر بالعاطفة ونستفز لأصغر وأتفه الأسباب، وغير قادرين على التحكم بتصرفاتنا، بالإضافة الى عدم التريث والحكم على الاشياء من منظرها الخارجي دون التعمق والتحليل، ستبقى الفجوة قائمة، وسنبقى في ذيل القافلة، لا يحسب لنا أي حساب.

التخطيط والتدبير والتروي وتغليب العقل هم سبل نجاتنا ووتقدمنا وقوتنا ولحاقنا بالركب العالمي.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025