كم تبلغ أرصدة البنوك الأردنية في فلسطين المحتلة؟ “الملكية لشؤون القدس”: عيد الجلوس استمرار لمسيرة البناء بقيادة الملك بلدية إربد تزيل 10 حظائر وتخالف 15 ملحمة بلدية جرش تواصل إزالة مخلفات الذبح في الحظائر مقتل وجرح 6 جنود صهاينة بكمين مفخخ في خان يونس الأمير علي: التأهل لكأس العالم يستدعي وقفة وطنية جادة زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب اليونان "متصرفية الأغوار" تدعو لعدم الاقتراب من مسطحات الري العيد في الحديقة.. فرحٌ بسيط بنكهة الرضا - تقرير تلفزيوني ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق بفيديو متداول كلاب ضالة تنهش طفلًا بالمفرق.. والجهات المعنية غائبة - صور جمعية الفنادق: تفاوت إشغال الفنادق في العيد.. والبترا تسجل أدنى نسبة بلدية إربد تدعو للتبليغ عن مخلفات الأضاحي الزرقاء في عهد الملك عبدالله الثاني.. مشاريع كبرى ونهضة شاملة في ذكرى الجلوس.. أبناء العقبة يستذكرون الإنجازات في عهد الملك
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة خطيرة ومدمرة في مجتمعاتنا العربية – إلا من رحم ربي - وهي التملق والنفاق وإظهار صورة مغايرة لما يخفيه البعض في صدورهم، وعمت هذه الظاهرة وإنتشرت وأصبحت ضرورة ملحة للإستمرارية في هذه الحياة الدنيوية للحفاظ على المكتسبات التي تم الحصول عليها بوجه غير شرعي وبغير حق، مما يعني أخذنا لمكتسبات غيرنا وحرمانهم منها وذلك لأبسط الأسباب كونهم لا يتقنون ما يتقنه المتملقون والمزيفون.
إن هذه الظاهرة خطيرة جدا على الأمن المجتمعي، كونها تحطم كل شيء بني على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وتوجد الشحناء والبغضاء والحسد، وتعطل مبدأ التكافل والتلاحم والتراحم المجتمعي، وبذلك يفقد الإنسان إنسانيته، وتراه يلهث ويركض وراء المناصب الإدارية التي ليس جديرا بها، فيركز على الكماليات ويبتعد عن الأساسيات ويصبح إرضاء المسئول الأعلى شغله الشاغر، فلا يهتم بمن هم دونه وتراه مستعد للتضحية بكل شيء في سبيل الوصول الى مبتغاة حتى ولو كان ذلك على حساب كرامته وإنسانيته.
ونلاحظ أيضا أن عطاءه يكون محدودا ويركز على إرضاء وتنفيذ تعليمات وتوجيهات من يأتمر بإمرتهم، وبذلك يصبح المسئول فاقدا للصلاحيات ولا يقدر على الارتقاء بمؤسسته كونه يفتقد لعناصر القيادة ولأنه تابع وليس مستقل، وبذلك نعطل التنمية والتطوير والتحسين، خوفا من وقوعنا في الأخطاء خلال التنفيذ، وصدقت المقولة الشهيرة "من لا يعمل لا يخطئ" ومن يعمل حتما سيخطئ أحيانا ويصيب كثيرا في معظم عمله وإجتهاداته.
السبيل الوحيد للنجاة هو رجوعنا الى خالقنا وتطبيق تعاليمه ومحاربة ظاهرة النفاق والمنافقين والتي تعتبر أكثر خطورة على المجتمع من العدو الخارجي كونها تهدم الجسم الداخلي الواحد وبذلك يسهل الفتك به والنيل منه.