نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفًا في التصفيات الآسيوية الاردن يدين الاعتداء " الإسرائيلي" على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وزارة الشباب وسلطة إقليم البترا توقعان اتفاقية لإنشاء ملعب خماسي في دلاغة جلسة حوارية حول خدمة العلم كواجب وطني إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان يوم الجمعة وثيقة شرف مجتمعية تهدف إلى مكافحة السلوكيات السلبية في لواء المعراض بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية تعافي الأسهم الأوروبية مع استقرار عمليات بيع السندات طويلة الأجل
القسم : بوابة الحقيقة
إستقطاب الطلبة غبر الأردنيين
نشر بتاريخ : 1/5/2019 6:34:36 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

تتوافر لدى الأردن كل الإمكانيات لتكون الخيار الأول للطلبة العرب والأجانب حيث يتمتع الأردن بمناخ معتدل صيفا وشتاء، وتكثر فيه المعالم الدينية الاسلامية والمسيحية، بالإضافة الى الأماكن السياحية الغنية والتي تشهد على حضارات قديمة ومتطورة سكنت في حينها هذا البلد الطيب، بالإضافة الى الموقع المتوسط بين الدول المحيطة، والأمر المهم والأهم هو توافر عناصر الأمن والأمان ووجود العدد الكبير من الجامعات الحكومية والخاصة والتي تتمتع ببنيتها السليمة والحديثة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها الذين يتمتعون بدرجة عالية من الخبرة والكفاءة والمرحب بهم في معظم الجامعات الإقليمية والدولية.

حاولت وزارة التعليم العالي من خلال انشائها لوحدة إستقطاب الطلبة الوافدين وإطلاقها موقع  "أدرس في الأردن" أن تقوم بالمهام المطلوبه من الجامعات نفسها والتي أخفقت بها تلك الجامعات، حيث لم تستطيع تسويق برامجها وخططها إقليميا، بل على العكس من ذلك تركت الساحة الداخليه مرتعا للجامعات الإقليمية لإستقطاب الطلبه الأردنيين فيها، بدلا من توطينهم في تلك الجامعات وخصوصا في مسارات التعليم العالي ومرحلتي الماجستير والدكتوراه، علما بأن معظم جامعاتنا تعاني من ضائقة مالية وعدم المقدرة على الاستمرارية وذلك لأن حجم نفقاتها يزيد كثيرا عن معدل إيراداتها.

إن تطلع الجامعات الرسمية للدعم الحكومي ومطالبتهم زيادة هذا الدهم بإستمرار، جعلهم يركنون على هذا الدعم ويعلقون عليه الأماني في حل مشاكلهم المالية المتراكمة والمتزايدة وفي غياب واضح للإستراتيجيات والخطط والبرامج التي يمكن أن تتبناها تلك الجامعات لجعلها تعتمد على نفسها وتنافس مثيلاتها محليا وإقليميا.

إن مهمة استقطاب الطلبه الوافدين وتوطين الطلبه الأردنيين في جامعاتنا الوطنية تلقى على عاتق تلك الجامعات في ترويج نفسها داخليا وخارجيا، واستحداث البرامج والخطط الجديدة، وإغلاق كل التخصصات المشبعة والراكدة والمماثلة والموجودة في الجامعات الأخرى.

إن البقاء للأقوى والقادر على الإستمرارية والمتبني للسياسات المفتوحة والموكل بعضا من مهامه للطاقم الإداري من حوله، فالعمل الناجح والمطلوب هو عمل الفريق والإنجازات تكون بمدى تجانس وتلائم هذا الفريق،  ومدى قناعة أفراده وانتمائهم لمؤسساتهم، لا بمقدار ما يجني البعض من تلك المؤسسات.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025