باريس سان جيرمان بطل دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه وفيات من الاردن وفلسطين اليوم 1- 6- 2025 اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة تعقد اجتماعًا في عمّان ويتكوف: مقترح حماس لوقف إطلاق النار غير مقبول ألمانيا تخشى من الاصطدام مع روسيا في بحر البلطيق الأردن يعزي نيجيريا بضحايا فيضانات اجتاحت بلدة موكوا مواجهات عنيفة بين مشجعي إنتر وسان جيرمان قبل النهائي الأوروبي حماس تسلم ردها على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار الفائزون بعضوية مجلس نقابة المحامين - اسماء بتوجيهات ولي العهد .. شاشات عملاقة لعرض مباراة الأردن وعُمان التربية: 34 ألف طالب ملتحقون بالتعليم المهني الاحتلال يعطل دخول اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية بشأن غزة اربد: تحقيق مع عامل وطن أشعل النار بقش ما أدى لحرق مركبتين من وادي رم إلى البترا.. حفلات "ماجنة" تصدم الأردنيين و"اختراق للقيم".. من يحاسب؟ قبيل عيد الاضحى.. التخفيضات حاضرة والمشترون غائبون.. تقرير تلفزيوني

القسم : بوابة الحقيقة
كن إيجابيا
نشر بتاريخ : 11/25/2018 9:03:16 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

للأسف الشديد أصبحنا سلبيين في كل تعاملاتنا مع بعضنا البعض وفي تفكيرنا، وأضحينا نفترض سوء النية حتى يثبت عكس ذلك، فلقد صار البعض يشكك بكل محيطه والمفروض أن يحسن الظن بالآخرين الا اذا أثبتت التجربة غير ذلك.

لقد حثنا ديننا الحنيف على حسن الظن بالناس والتماس الأعذار الإيجابية لهم، لا أن نفترض السيناريوهات السلبية والمحبطة، فنحن بشر وجبلنا على الخير والشر والمفروض أن يكون الخير هو المسيطر والذي يطفح ويظهر دائما، والشر يجب أن يكون محبوسا بقوة إيماننا وحبنا لغيرنا.  

إن ما نشاهده في شوارعنا وأسواقنا ومدارسنا وجامعاتنا من ضيق الخلق والصدر نذير شؤم على المجتمع برمته، فالجميع - إلا من رحم ربي – عصبيا ويفقد سيطرته على لسانه وتصرفاته مباشرة، وكأن مشاكل الحياة وتبعاتها الإقتصادية المثقلة على الجميع، ألقت بظلالها علينا، وهذا بإعتقادي البسيط  ليس السبب المباشر، فكلما زاد الإنسان فقرا كلما زاد طيبة وقناعة وزهدا بالحياة اذا كان ذلك مرتبطا بإيمان بخالقه وبأن رزقه مقسوم. 

الملاحظ أن معظم الناس غير راضية بوضعها ودائما تتطلع لمن هم أفضل منها، وهذا ليس عيبا اذا لم يكن حسدا بل غبطة ومحبة في امتلاك ما أوتي الآخرين مع البقاء واستمرارية نعم الله على خلقه.
إن ضعف علاقتنا وهوان حبلنا مع خالقنا وعدم قناعتنا يقينا أن الرزق من الله سبب لكل ما ذكرت، فالخالق قسم الأرزاق بقدر وما علينا إلا أن نسعى في طلبها. وفي النهاية علينا أن نكون إيجابيين وبشوشين في تعاملاتنا مع غيرنا اذا لم يكن من أجل الآخرين وإرضاء للخالق فليكن حفاظا على صحتنا التي اذا ما فقدناها – لا سمح الله - فإنها لا تشترى بالمال. 

إن احترامنا لغيرنا وتبسمنا في وجه غيرنا هما سر نجاحنا وسعادتنا وسبب لمرضاة خالقنا. جعلنا الله وإياكم من القنوعين البشوشين الذاكرين لهم الناس بالخير.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023