نشامى الأولمبي يكتسح بوتان بـ11 هدفًا في التصفيات الآسيوية الاردن يدين الاعتداء " الإسرائيلي" على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وزارة الشباب وسلطة إقليم البترا توقعان اتفاقية لإنشاء ملعب خماسي في دلاغة جلسة حوارية حول خدمة العلم كواجب وطني إغلاق جزئي لطريق إربد - عمان يوم الجمعة وثيقة شرف مجتمعية تهدف إلى مكافحة السلوكيات السلبية في لواء المعراض بعد الإعلان عن دوريات نجدة نسائية .. رصد دوريات سير وشرطة نسائية في عمّان ليست السمنة وحدها.. سبب آخر لشيخوخة القلب التسعيرة المسائية .. ارتفاع أسعار الذهب 40 قرشًا أوقاف المفرق تكرم أوائل الطلبة في المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بحث عالمي صادم: منحنى السعادة ينقلب رأساً على عقب.. ووباء اليأس يضرب الشباب بعبارة واحدة.. صلاح يرد على تقليل بعض المشجعين شأن زملائه السابقين في ليفربول و"تمجيد" إيزاك وفيرتز برشلونة يكشف طبيعة إصابة لاعبه بالدي “الميثاق النيابية" تزور الكرك وتتابع نسب الإنجاز بالمشاريع التنموية تعافي الأسهم الأوروبية مع استقرار عمليات بيع السندات طويلة الأجل
القسم : بوابة الحقيقة
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر
نشر بتاريخ : 11/1/2018 10:11:51 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


مقولة جميلة تنطبق على أمور كثيرة وليست مقتصرة على الأمور الصحية والتي انبثقت منها، فالعطار بوصفاته الطبية وأعشابه لا يستطيع أن يصلح الفساد والخلل الجسدي، الذي أوجدناه بأنفسنا بسبب طبيعة غذائنا أو نمط حياتنا، أو بسبب ما اكتسبناه من الوالدين وبالجينات الوراثية.

الأمر أيضا ينطبق على المجتمع برمته، فقد تغللت فيه ظواهر سلبية كثيرة، وهي بحاجة الى التعديل والإصلاح،كالنفاق والكذب والرياء والبحث المستمر عن النقاط السلبية وتجاهل الظواهر الايجابية ولو كثرت والبحث عن السلبيات وان قلت وإظهارها والترويج لها.

للأسف الشديد أصبحنا - إلا من رحم ربي - سلبيين ونطفي النقاط المضيئة وننمي ونركز على النقاط المعتمة، وكأننا أصبحنا لا نثق بشيء ونخون كل شيء.

 إنك قد تجد انسانا جيدا بمواصفات معظمها جيدة، ولكننا نخفيها ولا نكترث بها ونبحث بإستمرار عن السلبيات ونركز عليها ونظهرها وننشرها، مع علمنا ويقيننا بأن الكمال للخالق فقط.
ان ديننا الحنيف يحثنا على التركيز على الأمور الإيجابية وعلى حسن الظن بالآخرين، وأن نلتمس لهم الأعذار، وإذا رأينا غير ذلك علينا عدم إظهارها  ونشرها، حفاظا على الأعراض ومنعا لانتشار الأمراض الأخلاقية في المجتمع.

علينا أن نكون دائما ايجابيين وأن نحسن الظن بالآخرين، وان نتجاوز عن النقاط السلبية، وأن نركز على الجوانب المضيئة، وأن نظهرها، وهكذا تعم المحبة ويعم الصدق، وتنعكس هذه الظواهر الايجابية على جوانب حياتنا المختلفة، علما بأن المقولة الخاطئة " الكذب ملح الرجال" يطبقها الكثيرون من أبناء جلدتنا في تعاملاتهم مع غيرهم متجاهلين أن الصدق سيد الأخلاق، وما ارتفعت وعلت الأمم إلا بصدقها وحسن أخلاقها حتى ولو لم تكن مؤمنة.

إن العدل والصدق وحسن الظن بالآخرين كلها عوامل مهمة جدا لجعل حياتنا أفضل ولجعلنا نسمو ونطبق شرع الله في تعاملاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2025