حالة من عدم الإستقرار الجوي تسود المملكة سفارة الإمارات تشرف على تنفيذ مشروع افطار صائم في الاردن بمبادرة من الهلال الاحمر الاماراتي انتهاء المهلة الثانية للاشتراك في "التوجيهي" أنشطة متنوعة تقيمها المراكز الشبابية في الكرك وفيات من الاردن و فلسطين اليوم الجمعة 29 – 3 -2024 مدرب الصين السابق يعترف بقبوله الرشوة بديلا لصلاح ..التعمري على رادار ليفربول الانجليزي اختبارات جديدة للذكاء الاصطناعي تقيم سرعة الاستجابة لاستفسارات المستخدم ‫6 عوامل ترفع خطر تضخم البواسير الكاف يعلن موعد نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية الأفريقية اتهام تونالي بمخالفة لوائح المراهنات الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير احترازية مؤقتة جديدة بشأن الحرب على غزة محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف - فيديو استبعاد رئيس جنوب إفريقيا السابق من الانتخابات المقبلة صلاح يقنع زميله في ليفربول بتغيير عادته الغريبة قبل المباريات

القسم : بوابة الحقيقة
لا يصلح العطار ما أفسد الدهر
نشر بتاريخ : 11/1/2018 10:11:51 PM
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات


مقولة جميلة تنطبق على أمور كثيرة وليست مقتصرة على الأمور الصحية والتي انبثقت منها، فالعطار بوصفاته الطبية وأعشابه لا يستطيع أن يصلح الفساد والخلل الجسدي، الذي أوجدناه بأنفسنا بسبب طبيعة غذائنا أو نمط حياتنا، أو بسبب ما اكتسبناه من الوالدين وبالجينات الوراثية.

الأمر أيضا ينطبق على المجتمع برمته، فقد تغللت فيه ظواهر سلبية كثيرة، وهي بحاجة الى التعديل والإصلاح،كالنفاق والكذب والرياء والبحث المستمر عن النقاط السلبية وتجاهل الظواهر الايجابية ولو كثرت والبحث عن السلبيات وان قلت وإظهارها والترويج لها.

للأسف الشديد أصبحنا - إلا من رحم ربي - سلبيين ونطفي النقاط المضيئة وننمي ونركز على النقاط المعتمة، وكأننا أصبحنا لا نثق بشيء ونخون كل شيء.

 إنك قد تجد انسانا جيدا بمواصفات معظمها جيدة، ولكننا نخفيها ولا نكترث بها ونبحث بإستمرار عن السلبيات ونركز عليها ونظهرها وننشرها، مع علمنا ويقيننا بأن الكمال للخالق فقط.
ان ديننا الحنيف يحثنا على التركيز على الأمور الإيجابية وعلى حسن الظن بالآخرين، وأن نلتمس لهم الأعذار، وإذا رأينا غير ذلك علينا عدم إظهارها  ونشرها، حفاظا على الأعراض ومنعا لانتشار الأمراض الأخلاقية في المجتمع.

علينا أن نكون دائما ايجابيين وأن نحسن الظن بالآخرين، وان نتجاوز عن النقاط السلبية، وأن نركز على الجوانب المضيئة، وأن نظهرها، وهكذا تعم المحبة ويعم الصدق، وتنعكس هذه الظواهر الايجابية على جوانب حياتنا المختلفة، علما بأن المقولة الخاطئة " الكذب ملح الرجال" يطبقها الكثيرون من أبناء جلدتنا في تعاملاتهم مع غيرهم متجاهلين أن الصدق سيد الأخلاق، وما ارتفعت وعلت الأمم إلا بصدقها وحسن أخلاقها حتى ولو لم تكن مؤمنة.

إن العدل والصدق وحسن الظن بالآخرين كلها عوامل مهمة جدا لجعل حياتنا أفضل ولجعلنا نسمو ونطبق شرع الله في تعاملاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

جميع الحقوق محفوظة © الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث 2005-2023